لقد جاء الإسلام بتعاليمه السمحة,ومبادئه القويمة ومقاصده العظيمة ليحفظ للناس دينهم, ويحمي لهم حقوقهم, ويرشدهم إلى ماينفعهم في دنياهم وأخراهم. إن قضية حقوق العمال ليست قضية سهلة تخص جهة معينة فقط, بل هي قضية ذوابعاد متعددة إجتماعية واقتصادية ودينية ولذالك قد أعز الإسلام العامل ورعاه واعترف بحقوقه لأول مرة في تاريخ العمل ، بعد أن كان العمل في بعض المجتمعات القديمة معناه الرق والتبعية ، وفي البعض الآخر المذلة والهوانوعند بزوغ نورالإسلام قررللعمال حقوقهم الطبيعية من أفراد المجتمع ، كما جاء بكثير من المبادئ السمحة لضمان حقوقهم – كعمال – قاصداً بذلك إقامة العدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم في حياتهم وبعد مماتهم . كما دعا الإسلام أصحاب الأعمال إلى معاملة العامل معاملة إنسانية كريمة ، وإلى الشفقة عليه والبر به وعدم تكليفه ما لا يطيق من الأعمال الشاقة إلى غير ذلك من الحقوق التي منحها الإسلام للعامل.ولكنفى بلدنا هذا هناك كثير من العمال يعانون من الظلم والجوروالتعدى على حقوقهم بسبب الانتهازية وقلة فرص العمل في البلاد حتى اصبح العامل فى الشركة او المؤسسة التى يعمل فيها يخاف من مديره بسبب المحاسبة والتهديد للطرد بدلا ان كان يفكر هذا العامل بانجازعمله بشكل مناسب وعلى ضوء اداء واجبه تجاه الاعمال الملقاة على عاتقه ويجب على الجهة التى يعمل العامل بها اعطاء الاولوية والاهتمام بحقوقه وتوفيره له بكل الامكانيات والاجواء المناسب لبيئة العمل ليؤدى العامل ماعليه من واجبات وذلك تحقيقا لاهداف الشركة المنشودة اليها.