مزيج برنت فقد أكثر من ربع قيمته منذ يونيو/حزيران الماضي لوفرة المعروض وضعف نمو الطلب العالمي (رويترز)
دعت ليبيا منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى خفض إنتاجها من النفط لدعم الأسعار عالميا، بعدما انخفضت بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي مسجلة أدنى مستوياتها منذ نحو أربع سنوات.واستبعد سمير كمال مندوب ليبيا لدى أوبك والمشرف على التخطيط بوزارة النفط الليبية، تأثر الإنتاج الليبي جراء أي قرار مقبل للمنظمة.وبهذه التصريحات تكون ليبيا ضمن عدد قليل من أعضاء أوبك الذين دعوا إلى خفض الإنتاج، وهو ما يعزز الدلائل على استبعاد اتخاذ مثل هذه الخطوة خلال اجتماع المنظمة أواخر الشهر القادم.وقال عبد الله الثني رئيس الوزراء الليبي المعين من قبل النواب المجتمعين في مدينة طبرق بأقصى شرق ليبيا في تصريح تلفزيوني، إن إنتاج بلاده يبلغ حاليا نحو ثمانمائة ألف برميل يوميا.وكان خام برنت قد تعافى أمس في نهاية تعاملات الأسبوع، حيث ارتفع سعر شحنات ديسمبر/كانون الأول المقبل إلى نحو 87 دولارا للبرميل مع عودة المستثمرين للشراء وتفاقم حدة القتال في العراق, وهو ما ضاعف المخاطر السياسية. أما سعر الخام الأميركي فسجل أمس عند الإغلاق 82.75 دولارا للبرميل.وخسر مزيج برنت أكثر من 25% من قيمته منذ يونيو/حزيران الماضي بفعل وفرة المعروض وضعف نمو الطلب العالمي. كما أسهم في هذا الاتجاه النزولي ظهور مؤشرات على عدم رغبة منتجي النفط الرئيسيين -خاصة السعودية- في التدخل لدعم الأسعار.وفي هذا السياق, توقع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس أن ترتفع أسعار النفط مجددا, وقال إن بلاده قدرت ميزانية هذا العام على أساس 60 دولارا للبرميل. يشار إلى أن فنزويلا من أكبر منتجي النفط, ولها احتياطيات مؤكدة توصف بأنها الأكبر في العالم.من جهتها, استبعدت “غازبروم نفت” -رابع كبرى شركات النفط في روسيا من حيث الإنتاج- استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية لفترة طويلة.وتوقعت الشركة الروسية أن تعود الأسعار إلى مستوى يتراوح بين 95 و110 دولارات للبرميل, وكشفت أن مشاريعها الاستثمارية قائمة على أساس سعر للنفط يبلغ 95 دولارا.وأضافت الشركة -التي تعد الذراع النفطية لشركة “غازبروم” الحكومية للغاز- أنها لم تكمل بعد إعداد برنامجها الاستثماري للعام المقبل