spot_img

ذات صلة

جمع

الحكومة الجديدة الواقع والتحديات

الجديدة الواقع والتحديات بقلم/ د.عبدالعزيز خلف رئيس تحرير جريدة القرن الإفريقي والاستاذ...

فخامة رئيس الجمهورية يتفقد طائرات جديدة لهيئة الطيران المدني

هرجيسا القرن الافريقي قام فخامة موسى بيحي عبدي رئيس...

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

عجائب الدنيا السبعة

ينظر الباحثون في تاريخ المساجد إلى المساجد المقامة في الهند على أسس معمارية خاصة بها، تولدت ونشأت من مجموعة عوامل أثرت فيها تأثيراً كبيراً ومباشراً.
ويرجع تاريخ بناء مسجد دلهي الجامع في العصر المغولي إلى عام 1054 هـ / 1644م، وقد استغرق بناؤه أربعة عشر عاماً ( إلى عام 1069هـ / 1658م )، ويعرف كذلك بالمسجد الملكي لشاه جيهان باد
.
وشاهجيهان (ومعناه ملك الدنيا، حكم من 1037هـ/ 1627م- 1061هـ/ 1657م) أحد أعظم سلاطين دولة المغول المسلمين في الهند، تعتبر منشآته في الهند من آيات الفن لا في تاريخ العمارة الإسلامية بل في تاريخ العمارة العالمية، مع تمتع عصره بالرفاهية والرخاء. ولذلك فهو يقارن بالوليد بن عبد الملك وعبد الرحمن الناصر وسليمان القانوني الذين ترك كل منهم بصماته واضحة في الآثار الإسلامية المعمارية
.

وتروى قصص عجيبة عن وضع حجر أساس هذا المسجد، تدل على شدة ورع شاهجيهان ومواظبة على صلاة التهجد بالليل.
فيقال: إنه عند البدء بوضع الأساس جمع حاشيته ووزراءه وقضاته والعلماء الملتفين حوله، ثم طلب ممن لم يفته قيام الليل مرة واحدة أن يتقدم لوضع حجر الأساس فأمسكوا وتوقفوا. فما كان منه إلى أن تقدم شاكراً الله على نعمته عليه أن لم تفته صلاة الليل ولا مرة
.

وترتفع على جانبي واجهة المسجد مئذنتان عاليتان، تبلغان نيفاً وأربعين مترا، وهما رفيعتان، ولهما أربع طوابق،أما الصحن فمساحته شاسعة، وله مدخل رائع مرتفع عن الأرض بسلم عظيم يقوم في الجهة الشرقية المقابلة لجدار المسجد، وهذا المدخل تزينه النوافذ الزخرفية ذات العقود المدببة.
وعلى أركان الصحن وجدار المسجد كله تقوم أربعة أبراج في منتهى الجمال والروعة.

وقباب الواجهات مغطاة بالرخام الأبيض، ومزينة بخطوط من الحجر الرملي الأحمر، وترتفع على طبلة اسطوانية الشكل. وفي وسط الصحن حوض كبير للوضوء
. ومما يذكره التاريخ لمسجد دلهي الجامع أنه كان معقلا للثوار المسلمين عام 1274هـ / 1857م ضد الانكليز، وبعد إخماد الثورة بوحشية فظيعة منع الانجليز المسلمين من الصلاة فيه فظل مغلقا حتى عام 1279هـ / 1862م.ولم يكتف الانجليز بإغلاق المسجد في حينه، بل نهبوا الأوقاف الكثيرة التابعة للمسجد، ولم يتركوا أثراً للمدرسة الملحقة به عند الباب الجنوبي، وهي التي كانت تسمى دار البقاء، وكذلك فعلوا بالمستشفى الملكي المقام عند الباب الشمالي للمسجد، وقد كان يعالج المرضى بالمجان

المادة السابقة
المقالة القادمة
spot_imgspot_img