انقضى عام هجرى وبدا عام هجرى جديد وهذا بمثابة عمر الانسان المحدود حيث ان عمر الانسان ايام وشهور وسنوات ومن خلال هذه المسيرة من حياته يمر بمحطات وظروف مختلفة بعضها عقبات ومشكلات يتقلبها الانسان مرة ويستسلمها مرة اخرى بسبب ضعفه وطبيعة حالة الحياة وايضا هناك محطات اخرى يتذكرها الانسان مدى حياته بكونها حافلة بالافراح ومن اهم هذا كله ان الانسان الصالح الذى يتدبرويدرك قيمة الحياة هو الذى يحاسب نفسه قبل المحاسبة هذا الانسان الذى يوازن بين المحطاة التى خسرها فى العام الماضى كى يتجنبها العام الذى يستقبله والمحطاة التى استثمرها واستفادها ويواصل بتقوية تلك المحطاة الناجحة نحن قد قضينا عاما هجريا بكل ما فيه من ظروف خيرها وشرها ولن يعود يوم مضى وانتهى ولا ندامة تنفع وهذا من باب فات الاوان وكل قد جنى ما زرع لنفسه فهناك من يفرح بسبب ما ربحه من مكاسب الدنيا وما قدمه للاخرة من خيرات وحسنات باداء ما عليه من تكاليف وواجبات طالما ان الوقت هو الحياة الحقيقية فيجب علينا الاغتنام به وعدم ضياعه وهذا العام الهجرى الجديدة نستقبله بروح معنوية عالية وبمضاعفة الجهود بعد توكل على الله وعدم الاتكال والاستسلام للواقع والظروف الصعبة التى يمر بها العالم الاسلامى