سجل اقتصاد الولايات المتحدة معدل نمو سنوي 3.5 في المئة خلال الربع الثالث (يوليو/تموز – سبتمبر/أيلول) من العام الجاري، بحسب ما أعلنته وزارة التجارة الأمريكية.ويتجاوز هذا المعدل توقعات خبراء الاقتصاد التي كانت تقف عند 3 في المئة.لكنه أقل من المعدل المسجل في الربع الثاني (أبريل/نيسان – يونيو/حزيران) الذي بلغ 4.6 في المئة.ويعود الفضل في تعزيز النمو في الربع الثالث إلى ارتفاع الصادرات الأمريكية وزيادة النفقات الحكومية.وبلغ المعدل السنوي لنمو الصادرات 7.8 في المئة.لكن ثمة مخاوف بشأن المحافظة على هذا المعدل بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها أسواق تصديرية مهمة للولايات المتحدة.وتشهد معدلات النمو في الكثير من الدول الأوروبية حالة ركود، وكذا يتباطأ الاقتصاد الصيني.وكان نمو معدلات الاستهلاك ضعيفا نسبيا خلال الربع الثالث، حيث ارتفع بمعدل سنوي 1.8 في المئة. لكن خبراء الاقتصاد يتوقعون تحسن الاستهلاك.وشهدت بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي تقلبا خلال العام الحالي.وتراجع الاقتصاد خلال الربع الأول بمعدل سنوي 2.1 في المئة بسبب تداعيات الطقس السيء على الحراك الاقتصادي.وفي مؤشر على الثقة في تعافي الاقتصاد الأمريكي، أنهى الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأمريكي) الأربعاء برنامجه لتحفيز الاقتصاد.وبدأ برنامج التحفيز الاقتصادي، الذي يعرف بالتسهيل الكمي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 في غمرة الأزمة المالية العالمية.لكن الاحتياطي الاتحادي بدأ العام الماضي في خطة لإنهاء برنامج التحفيز مع انخفاض معدلات البطالة إلى 5.9 في المئة.وساعد تراجع مستوى البطالة إلى أدنى مستوياته في 6 سنوات على تعزيز الثقة في الاقتصاد.