تابع النظام الاجتماعي والسياسي في صوماليلاند:
4-كل سلطة جديدة أو نظام سياسي جديد يأتي للبلاد سيسعى لإرضاء هذه النخبة من أعيانالقبائل والتي ستضمن له نوعاً ما البقاء في السلطة دون عراقيل .
5-هذه السلطة القبلية أوالزعامة القبلية في معظمها لا تتوفر لها مميزات علمية أو ثقافية أو قيادية وحتى إذا توفرت فإنها تسخر للوصول لمصالح خاصة لهذه الفئة وليس للمجتمعات والقبائل التي تمثلها.
6-تأثير السلطة والزعامات القبلية وصل للمؤسسات والفئات الأكثر ثقافة ونظاماً منها بحيث أصبحت هذه المؤسسات (العلمية _ الدينية _ الشبابية وحتى الرياضية ) في طوع النظام القبلي بل وتدار به.
7-ليس هناك في الافق فئة موازية أو منافسة لهذه الفئة يمكن أن تغير من النظام السياسي والمجتمعي الصوماليلاندي في المنظور القريب.
8-استمرار الوضع وتغلغل النظام المجتمعي القبلي بقيادة الزعامات القبلية في شتى نواحي الحياة هو مؤشر خطير ودليل واضح لمرض يعانيه المجتمع سينتهي به للسقوط والانهيار ما لم تن للإرادة الإلهية الحكيمة مشيئة أخرى ولكن دراستنا للسنن الكونية وتاريخ الامم تنبؤنا بذلك. وإذا ما جئنا إلى الجانب التطبيقي من الوضع في المجتمع الصوماليلاندي فالتجربة السياسية
الأخيرة في صوماليلاند جاءت بمشاريع ورؤى مستقبلية غاية في الأمل والتفاؤل وهو حق مشروع لكل مشروع سياسي (حسب وعود الحملة الانتخابية التي سبقت الانتخابات) ولكنها ما إن تولت زمام الامور حتى اتضحت لها صورة الموقف والذي كانت تنفر منه حينما كانت في المعارضة وتنتقد سابقتها في اسلوب ادارتها للدولة والامة فقامت بالتالي:
1-قامت بمحاولة كسب ود الزعامات القبلية واسترضائها مادياً ومعنوياً , وحتى إذا ظهر جانب معارض لهذه النخبة سارعت بدعم الجانب الآخر المنافس لها حتى تعادل الكفة وكل ذلك على حساب موارد الدولة .
2-أصبح الرئاسة تقضي 90% من عمل المكتب الرئاسي في مقابلة النخب القبلية والزعامات التي تزايدت مع ظهور زعامات جديدة وتفرع الأصول القبلية إلى مئات الافخاذ والأسر .
-3أصبح الشغل الشاغل للحكومة والهم الاكبر الذي تواجهه الرئاسة استرضاء هذه الزعامة وتوفير متطلبات تلك الزعامة , وكلما اقتربت فترة الانتخابات زادت متطلبات الزعامات القبلية .
1- حل النزاعات والمتطلبات القبلية استنزف جهود الحكومة ومال بها عن وعودها الانتخابية البراقة .
2- أصبح اي مسؤول حكومي تحت رحمة الزعامة القبلية ممثلة بسلطان قبيلته أو عاقلها لذا فأصبح التزامه تجاه هذه الزعامة القبلية يأتي قبل التزامه لمواطنيه وشعبه.