تسبب هجوم انتحاري في الجانب الباكستاني من الحدود مع الهند في مقتل 55 شخصا الأحد، واستهدف الانتحاري تجمعا للجنود خلال إغلاق معبر “وقاه” الحدودي. وتبنت حركة “طالبان باكستان” المسؤولية عن الهجوم وقالت إنه جاء ردا على العملية العسكرية للجيش الباكستاني شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.لقي 55 شخصا على الأقل اليوم الأحد مصرعهم إثر هجوم انتحاريوقع على الجانب الباكستاني من الحدود مع الهند وفق ما أعلنته الشرطة المحلية في باكستان. وأعلنت حركة “طالبان باكستان” مسؤوليتها عن الهجوم وقال القيادي بالحركة جيلامن محسود “نعلن المسؤولية عن هجوم لاهور الانتحاري.”وأضاف محسود أن الهجوم جاء ردا على عملية الجيش الباكستانيضد المسلحين الإسلاميين في المناطق القبلية التي تمتد على الحدود الأفغانية.ووقع الهجوم خلال التجمع اليومي للجنود لإغلاق معبر “وقاه” الحدودي الواقع قرب مدينة لاهور(شرق عاصمة إقليم البنجاب، الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد والذي كان عموما بمنأى عن أعمال العنف.ويوميا يتجمع آلاف الهنود والباكستانيين كل إلى جانبه من الحدود عند معبر “وقاه” لحضور احتفالات إغلاق بوابة المعبر، والتي تتضمن عروضا عسكرية ومعزوفات موسيقية في إطار تحدي كل طرف للآخر.لكن فيما كان الحاضرون على الجانب الباكستاني يعودون إلى منازلهم بعد الحفل، سمع انفجار قوي كما قال أمين وينس قائد شرطة لاهور.وقال طاهر جواد قائد وحدة من القوات شبه العسكرية في إقليم البنجاب إن “الانتحاري لم يتمكن من خرق الطوق الأمني على الحدود وقام بتفجير نفسه عند مدخل المركز الحدودي حين كان الناس يغادرون“.
من جهته قال مشتاق شكيرا قائد شرطة البنجاب الباكستانية “كل المؤشرات تدل على أنه هجوم انتحاري. لقد قتل 45 شخصا بينهم عنصران من القوات شبه العسكرية ونساء وأطفال”. ونقل عشرات المصابين بشكل طارئ إلى مستشفيات لاهور.
ويأتي هذا الاعتداء بعد تجدد القصف بين باكستان والهند في منطقة كشمير المتنازع عليها التي كانت سبب حربين بين البلدين، وفيما يشن الجيش الباكستاني عملية في معاقل طالبان في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان