أصبح يهودا غليك أشهر القياديين في اليمين المتطرف الإسرائيلي، حيث عرف بمحاولاته المستمرة الرامية إلى تغيير القانون الإسرائيلي للسماح لليهود بأداء الصلاة في باحة المسجد الأقصى. وقال يوما إن “جبل الهيكل هو مصدر حياتي ومصدر رزقي أيضا“. يعد يهودا غليك من أشهر قادة اليمين القومي المتطرف بسبب مطالبته السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الأقصى، وهو إحدى أكثر الشخصيات كرها لدى الفلسطينيين. ولد هذا المستوطن في الولايات المتحدة ووصل إلى إسرائيل بينما كان في التاسعة من العمر، بحسب والده، وهو عضو في إدارة ” منظمة جبل الهيكل” اليمينية المتطرفة.ويسعى غليك إلى تغيير القانون الإسرائيلي الذي يمنع اليهود من الصلاة في باحة الأقصى. ويرسل بيانات يوميا لوسائل الإعلام يشكو فيها من “المضايقات” التي يتعرض لها اليهود في باحة المسجد الأقصى من قبل المصلين المسلمين والشرطة الإسرائيلية، بالإضافة إلى “المخاطر التي يتعرض لها جبل الهيكل”، بحسب مزاعمه.يقيم غليك، الذي يحمل لقب حاخام، في مستوطنة عتنائيل قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. قال في إحدى المرات “جبل الهيكل هو مصدر حياتي ومصدر رزقي أيضا“.أصيب بعدة أعيرة نارية في البطن والصدر والرقبة واليد مساء الأربعاء بحسب والده شمعون. وأضاف، في حديث للإذاعة العامة، “كان هدفا منذ أيام لتهديدات محددة في وسائل الإعلام الفلسطينية وكانت الشرطة على علم بذلك“.وقبل دقائق من إطلاق النار عليه، كان غليك ألقى خطابا في مؤتمر حول “عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل“.غليك…الناشط السياسي في حزب الليكودسياسيا، يعد غليك ناشطا في الجناح المتطرف في حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.دفع ترويجه فكرة صلاة اليهود في المسجد الأقصى بعض نواب اليمين مؤخرا إلى تقديم مشروع قانون في الكنيست يهدف إلى تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، وهي مبادرة أدت إلى تفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة.الحرم القدسيالحرم القدسي، الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.ويحق لليهود زيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والتأكيد بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
واعتقل غليك عدة مرات لمحاولته الصلاة مع يهود آخرين في المسجد الأقصى، الأمر الذي يمنعه القانون الإسرائيلي وكذلك الحاخامية الكبرى في الدولة العبرية.