أسقطت المحكمة الجنائية الدولية التهم الموجهة إلى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا لعدم توفر أدلة كافية “لإثبات مسؤوليته الجنائية المفترضة بعيدا عن أي تشكيك”، وفقا لما جاء في تصريح المدعية فاتو بنسودة.أعلنت مدعية المحكمة الجنائية الدولية الجمعة إسقاط التهم الموجهة إلى الرئيس الكيني أوهورو كينياتاالذي كان متهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد أعمال العنف التي تلت الانتخابات في 2007 و2008.وقالت المدعية فاتو بنسودة في وثيقة رسمية إن “الاتهام يسحب التهم الموجهة إلى كينياتا”، مؤكدة عدم توفر أدلة كافية “لإثبات المسؤولية الجنائية المفترضة لكينياتا بعيدا عن أي تشكيك“.
وكان القضاة في المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها قد أمهلوا ممثلي الادعاء أسبوعا بدءا من يوم الأربعاء لتقديم المزيد من الأدلة على اتهاماتهم لكينياتا بإثارة العنف العرقي في كينيا بعد انتخابات عام 2007 أو إسقاطها عنه تماما.وقال المدعون إن كينياتا -وهو أول رئيس يحضر جلسات أمام المحكمة وهو في السلطة- استخدم نفوذه السياسي لإعاقة سير تحقيقهم خصوصا بعد أن تولى سدة الرئاسة في العام الماضي.ومثل سحب الاتهام ضربة للمحكمة التي لم تتمكن سوى من إثبات تهمتين ضد اثنين من زعماء الميليشيات غير المعروفين ولم تثبت إلى الآن أنها قادرة على محاسبة أصحاب النفوذ.
وقال كثير من الأفارقة إن المحكمة استهدفت قارتهم على نحو مجحف فيما قال محام إنها خيبت أمل الضحايا في الصراع الذي قتل فيه نحو 1200 شخص