حذرت وكالة إغاثة من أن الصراع في جنوب السودان يتحول إلى “مأساة منسية”، ، وذلك بعد مرور عام كامل على اندلاع الاضطرابات في هذا البلد.وقد أدى القتال الذي اندلع بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ميارديت، وتلك المناصرة لنائبه السابق رياك ماشار إلى تدمير العديد من المدن الكبرى في جنوب السودان.ويُتهم كلا الجانبين باقتراف أعمال وحشية تشمل قتل المدنيين على الهوية.وقال إدموند ياكاني، من منظمة “تمكين المجتمع المحلي من أجل التقدم” الموجودة في جوبا: “نحن في مكان أكثر ظلاما حتى فترة ما قبل الاستقلال. وأمام جنوب السودان عقود كي يتعافى”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس“وحذر بوث ريث لوانغ، وهو راهب من مجلس النوير للسلم، من التداعيات المحتملة لنقص المواد الغذائية.وقال لوانغ: “إذا لم تقتل الحرب أولادنا، فمن المحتمل أن تقتلهم أزمة الغذاء.”وأضاف: “لا يمكن أن نتحمل عاما آخر من الحرب والدماء والجوع.”ويقدر عدد النازحين الذين تركوا ديارهم منذ اندلاع الاشتباكات بين طرفي الصراع في ديسمبر/كانون الثاني الماضي بنحو مليوني شخصوقتل الآلاف في الأزمة التي اندلعت بعد أقل من ثلاثة أعوام على استقلال جنوب السودان.
وقال توبي لانزر، المسؤول الإغاثي التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان: “لا يزال الوضع خطيرا، وربما يزداد سوءا.وكانت كيونغ وها كانغ، نائبة منسق هيئة الإغاثة العاجلة بالأمم المتحدة، قد صرحت بأن حوالي مليونين ونصف المليون شخص من جنوب السودان يتوقع أن يعانوا من نقص حاد في الغذاء بحلول العام المقبللكن وزير خارجية جنوب السودان، برناباس ماريال بنيامين، قال إن بلاده شهدت موسم حصاد جيد يبعدها عن خطر المجاعةوذلك بعد مرور عام كامل على اندلاع الاضطرابات في هذا البلد.وقد أدى القتال الذي اندلع بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ميارديت، وتلك المناصرة لنائبه السابق رياك ماشار إلى تدمير العديد من المدن الكبرى في جنوب السودان