تتسرب المعلومات تدريجياً، ويوماً بعد آخر حول الانتهاكات التي يرتكبها مقاتلو تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، ليتبين أن مقاتلي التنظيم قاموا باستعباد واغتصاب المئات من الفتيات القاصرات في شمال العراق، وربما الآلاف، خلال الشهور الخمسة الماضية، في واحدة من أكبر عمليات الاستعباد في التاريخ الحديث. وكشف تحقيق صحافي مصور ومطول لجريدة “التايمز” البريطانية أن طفلات يبلغن من العمر 12 عاماً تم اغتصابهن مع أمهاتهن من قبل مقاتلي التنظيم، بعد أن تم تمزيق عائلاتهن، وتصنيفهن إلى مجموعات (حسب العمر ودرجة التعليم، وما إذا كن قد سبق لهن الزواج أم لا، كما يتم التمييز بين الفتيات اللواتي سبق أن تم شراؤهن من قبل مقاتلين أو كنّ بحوزة أي من المقاتلين كهدية أو جائزة أم لا).
وبحسب التحقيق، فإنه يتم بيع الفتيات البالغات من العمر 12 عاماً فقط، أو أكثر أو أقل، مقابل مبالغ زهيدة جداً تصل إلى 25 دولاراً فقط، فضلاً عن أن بعضهم يتم تقديمهن كهدايا أو جوائز للمقاتلين ويجبرن على ممارسة الجنس