spot_img

ذات صلة

جمع

الحكومة الجديدة الواقع والتحديات

الجديدة الواقع والتحديات بقلم/ د.عبدالعزيز خلف رئيس تحرير جريدة القرن الإفريقي والاستاذ...

فخامة رئيس الجمهورية يتفقد طائرات جديدة لهيئة الطيران المدني

هرجيسا القرن الافريقي قام فخامة موسى بيحي عبدي رئيس...

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

كيف تتعامل وتعمل بنجاح مع شخص يريد السيطرة عليك ؟

عندما عادت أنغيلا نيغرو إلى عملها بعد قضاء إجازتها، وجدت أن جميع الزملاء في مكان العمل قد قاطعوها وأصبحوا لا يحدثونها. حتى المساعدة التي عينتها قبل أسابيع قليلة مضت، لم تنطق معها بكلمة بواحدة. قالت نيغرو: “عدتُ إلى المنزل وأنا أذرف الدموع. لم يكن رئيسي في العمل يكلمني. لم يكن أحد يتحدث إلي، وكأنني لم أكن موجودة.” وفي آخر المطاف، شرح زميل لها في العمل بأن المدير كان قد طلب من الجميع أن يتجاهلوها. استرجعت نيغرو ما أخبرها زميلها حين قال: “لو فعلنا (تحدثنا إليك)، كنّا سنُفقد وظائفنا”. كان ذلك في منتصف التسعينيات، عندما كانت نيغرو تعمل في شركة أبحاث في العاصمة الفرنسية باريس وأمضت بها ستة أشهر قبل أن يبدأ التعامل معها بتجاهل. استمر الأمر طوال ثلاثة أشهر، بالرغم من جهودها لمناقشة الأمر بصراحة مع رئيسها في العمل. قالت نيغرو، التي تعيش الآن في مدينة تولوز: “كان الأمر مريعاً. في النهاية فقدت صوابي وقدمت استقالتي من العمل.” هل كانت ضحية مدير مستأسد؟ أم أنه كان ببساطة من أولئك الذين يريدون بسط سيطرتهم بشكل مفرط؟ في حالات عديدة، يعود سبب الترهيب والسلوك السيء في مكان العمل إلى حب السيطرة على الآخرين بشكل كامل. يقول خبراء في دراسة سلوك السيطرة على الآخرين إن ترك العمل، كما فعلت نيغرو، هو غالباً ما يكون أفضل وسيلة ناجحة، وربما الوحيدة، لإنهاء مثل هذه المعاملة القاسية، سواء في أماكن العمل أو في العلاقات الشخصية. ويعود السبب في ذلك، بنسبة كبيرة، إلى أن هؤلاء الذين يتعرضون لمحاولة السيطرة عليهم لن يتغيروا على الأرجح. ولكن إذا كان لا بد من البقاء، لاحتياجك للراتب أو لأية أسباب أخرى، ستحتاج إلى استراتيجيات تفيد في التعامل مع مثل هؤلاء من محبي السيطرة على الآخرين. تبدأ هذه الاستراتيجيات بأن تفهّم الدافع وراء ذلك السلوك، وأن تتمسك بالقواعد الراسخة لديك، وأن تتعامل مع المشكلة بأقل ما يمكن من التدخل. ونقدم لكم فيما يلي كيفية تحديد أهداف محبّي السيطرة على الآخرين (أو باختصار: المسيطرون)، واتخاذ المبادرة، والمحافظة على رجاحة عقلك. الحمض النووي للشخص المسيطر قد يكون المحب للسيطرة زميلاً أو مديراً في العمل. ولسلوكيات السيطرة جذورها المتنوعة، وربما لم يخطر بعضها ببالك. لعل زميلك يخاف أن يفقد عمله، أو منصبه، وربما يخفي عدم كفاءته أو عدم استقراره أو مخاوفه وترى باتريشيا أن ما يحسم الأمر هو أن تستمع إلى الأساليب التي يحاول بها الشخص المسيطر أن يدخل ذهنك، ويملي عليك حقيقتك، وواقعك. في محل العمل، ربما تبدأ المسألة مثلا بأن يقول الشخص المسيطر: “دعني أقوم بذلك. نحن نعرف أنك لا تجيد التعامل مع الأرقام.” لاحظ التشديد على كلمة “نحن”، فالشخص الذي يستعمل هذه الكلمة بهذا الشكل يدّعي أنه يعرف إدراك الشخص المقابل لقدراته وإمكاناته، أو فهم المجموعة بأكملها للشخص، كما أشارت إيفانس في كتابها. أمثلة أخرى عما يقوله المسيطر: “أعلم لماذا سألت ذلك السؤال في الاجتماع. إنك تحاول أن تدعي أن تلك المساحة مساحتك، وتلفت الانتباه إلى فكرتك، وتبدو بشكل جيد أمام المدير.” يمكنك تخفيف سلوك ذلك الشخص برفضك الانجرار وراء الشروط التي يفرضها. يمكنك القيام بذلك عن طريق مواجهة ذلك السلوك بحوار حذر، أو الحدّ من ردود الفعل المتوقعة إذا كنت تعيش على خلاف مع شخص ما يحاول السيطرة عليك لفترة طويلة، لعلّ أفضل قرار تتخذه هو صرفه عن ذهنك، أو ما قد نسميه في سياق آخر بالعف تقبّل ما حدث، وخذ نفساً عميقاً يذهب ما بداخلك، وأنظر أمامك بدلاً من الالتفات إلى الخلف .

 

spot_imgspot_img