قتل خمسة أشخاص في النيجر في اليوم الثاني للاحتجاجات ضد نشر مجلة شارلي إبدو الفرنسية “رسوما للنبي محمد“.وكان حوالي ألف شاب قد جابوا شوارع مدينة نيامي حاملين الفؤوس وقضبان الحديد، وقاموا بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة التي ردت بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.وأضرم المتظاهرون النار في سبع كنائس على الأقل، وقد عثر على جثتين متفحمتين في إحدى تلك الكنائس التي أضرمت فيها النيران.وشوهد بعض المتظاهرين في لقطات تلفزيونية يمزقون الإنجيل ويلوحون بنسخ من القرآن صارخين “الله أكبر“.وتعرضت بعض الشركات ذات المصالح الفرنسية للهجوم، وحثت السفارة الفرنسية مواطنيها في المدينة على البقاء في منازلهم.ودان رئيس النيجر أحداث العنف ودعا إلى التزام الهدوء.يذكر أن مجلة شارلي إبدو نشرت على غلاف عددها الأخير رسما للنبي محمد يبكي.ويرى الكثير من المسلمين أن رسم النبي محمد حرام.وتقوم المجلة التي كانت توزع 60 ألف نسخة قبل الاعتداء بطباعة سبعة ملايين نسخة بعد الزيادة الكبيرة في الطلب عليها.”ضاع كل شيء“وقال الأب زكريا جادي الذي أحرقت كنيسته إنه كان في اجتماع مع بعض المسنين في الكنيسة حين سمع بالأحداث، وقال لبي بي سي إنه هرع إلى المكان وطلب من زملائه أن يجلوا عائلاتهم.وقال إنه حين عاد لم يجد شيئا لا في منزله ولا في الكنيسة، “لقد ضاع كل شيء“كان المتظاهرون في مدينة زيندر الجمعة قد هاجموا متاجر يملكها مسيحيون وكذلك المركز الثقافي الفرنسي.وقال مدير المركز كاومي باوا إن حشدا غاضبا من خمسين شخصا حطم أبواب المركز وأشعل النار في الكافيتيريا والمكتبة وبعض المكاتب.وقد قتل خمسة أشخاص نتيجة أحداث العنف في المدينة.الفرنسية تواجه تهديدات إرهابية و”يجب أن تتوخى الحذر واليقظة” .وبعد يومين على الهجوم الدامي على مجلة “شارلي إيبدو“في باريس وغداة تبادل إطلاق نار في الشارع أسفر عن مقتل شرطية، أخذت عملية مطاردة المشتبه بهم الجمعة منحى مأساويا عندما عمدوا إلى احتجاز رهائن في منطقة صناعية شمال شرق باريس وفي متجر يهودي في باريس. وبعد الظهر نفذت قوات الأمن هجوما لإنهاء عمليتي احتجاز الرهائن فقتل الشقيقان شريف وسعيد كواشي وحميدي كوليبالي.وبلغت الحصيلة النهائية لثلاثة أيام من الرعب والهجمات 17 قتيلا و 20 جريحاكما أحرقت 7كنائس على الاقل في عاصمة النيجر نيامي يوم السبت فيما تتواصل الاحتجاجات في العديد من الدول ضد قيام مجلة “شارلي إبدو” الفرنسية الساخرة بنشر رسوم كاريكاتيرية تصور النبي محمد.وقالت وكالة فرانس برس إن نحو 100 من عناصر شرطة مكافحة الشغب احاطوا بكاتدرائية نيامي ظهر السبت لحمايتها من جموع من الشبان الغاضبين الذين كانوا يلقون الحجارة عليها.وفي وقت سابق، اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين المحتجين على المجلة الفرنسية.
وبث التلفزيون في النيجر لقطات لمحتجين وهم يمزقون الأناجيل مكبرين ملوحين بنسخ من المصحف.
وتفيد التقارير باستهداف بعض المحال التجارية الفرنسية من قبيل فروع لشركة أورانج لخدمات الهاتف، بينما حثت السفارة الفرنسية الفرنسيين في جمهورية النيجر على التزام بيوتهم.
وكان أربعة أشخاص قد قتلوا أمس الجمعة وجرح خمسة وأربعون عندما اقتحم المتظاهرون ثلاث كنائس وأضرموا النار في مركز ثقافي فرنسي في مدينة زيندر ثانية كبرى مدن جمهورية النيجر.
وادان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “اللجوء الى العنف اليوم في نيامي ويوم امس في زيندر.”
وفي جمهورية انغوشيتيا المسلمة الواقعة في القوقاز الشمالي التابع لروسيا، تظاهر نحو 15 الف شخص يوم السبت ضد ما وصفوه بالصور المهينة للنبي محمد التي نشرتها المجلة الفرنسية الساخرة.