spot_img

ذات صلة

جمع

فخامة رئيس الجمهورية يتفقد طائرات جديدة لهيئة الطيران المدني

هرجيسا القرن الافريقي قام فخامة موسى بيحي عبدي رئيس...

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

حسم الخلاف بين عمدة المدينة ونائبه

ه القرن الافريقي/هرجيسا. حسم خلاف الذي نشب بين عمدة المدينة...

التربية الإبداعية

يتساءل الكثير عن التربية الإبداعية ودورها الفاعل في إخراج جيل متميز في طباعه متميز في طريقة تفكيره متميز في نظرته للأشياء، جيل تحتاجه الأمة وتتمناه وهي في أشد الحاجة إليه.ونعرف التربية الإبداعية بأنها التي  تهتم بحفظ العقل من الزيغ والافتتان باللهو والهوى، كما تجنبه ما يهدم العقل، ومن جانب آخر تتطلع التربية الإسلامية إلى تنمية الجانب الإبداعي بما يجعل الفرد يُحسن تدبير أموره، ويبدع في مهنته ويرقى بها، حتى يكون أكثر إنتاجاً وأدق عملاً في أقصر وقت وبأقل تكلفة وجهد، وهذا يتطلب عناية بجانب الابتكار، وهو ما سوف يبينه هذا البحث من خلال عناية التربية الإسلامية بالتربية الإبداعية، وحفظ العقل.

ولقد اهتمت التربية الإسلامية بالإبداع ودفعت عقول المسلمين إليه، حتى يتمكنوا من تدبر آيات الكون وما فيه ويستخرجوا من تأملهم وتفكرهم وإعمال عقولهم، ما يعود على البشرية جميعًا بالنفع والتقدم.إن نظرة واحدة متأملة في كتاب الله تبين لنا هذا الحشد من الآيات التي تدعوا إلى التأمل والتفكر وإعمال العقل، فيقول ربنا سبحانه: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس: 24].وهذا مثال ونموذج لنوع 

واحد من أنواع الإبداع التي حث عليها الإسلام، ألا وهو الإبداع العلمي، فلقد جاء الإسلام والناس في جاهلية جهلاء، في عباداتهم واعتقاداتهم وأخلاقهم، وفي علومهم ومعارفهم، حتى إن عدد الذين يقرءون ويكتبون في قريش هم سبعة عشر رجلا، منهم: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهم ..وبعد ما جاء الإسلام تفتقت تلك العقول وأبدعت في تفوقها، وتواصل هذا الإبداع في الأمة، فتولدت علوم ومعارف، ما كان لأحد قبلهم بها معرفة، ومن ذلك: علم أصول الفقه، الذي أول من صنف فيه الإمام الشافعي، وأول من صنف في الفقه الإمام مالك بن أنس، وأول من صنف في غريب القرآن الكريم أبو عبيدة معمر بن المثنى، وأول من عمل العَرُوض هو الخليل بن أحمد، وأول من وضع الإعراب أبو الأسود الدؤلي، وأول من صنف في صنعة الشعر عبد الله بن المعتز .أما فوائد هذه التربية الإبداعية، فهي كثيرة جدًا، ومنها على سبيل المثال:

الابتكار:يعتبر الابتكار من أبرز ثمار التربية الإبداعية، لما فيه من الاختراع غير المسبوق، فليس عجيبًا أن نرى أبناؤنا في الصف المتوسط قادرون على الاختراع والابتكار التطوير: دائم التفكير في كيفية تحسين الأشياء، كيف يمكن أن أحسن طريقة مذاكرتي، كيف أنتفع بما أشاهده من برامج، وكيف يمكن إعادة استخدام هذا الشيء…إلخ.

ترتيب الأولويات:التربية الإبداعية تنمي لدى أبنائنا القدرة على ترتيب الأولويات حسب أهميتها وتأثيرها والحاجة إليه ترتيبًا وكأننا نتحدث مع شاب كبير، إنها قوة التربية الإبداعية.

المادة السابقة
المقالة القادمة
spot_imgspot_img