spot_img

ذات صلة

جمع

الاعتراف بصوماليلاند يلوح بالافق

القرن الافريقي هرجيسا / صرح فخامة عبدالرحمن محمد عبدالله...

فخامة رئيس الجمهورية يشارك في الحفل السنوي لذكرى 18 مايو والمقام في القصر الرئاسي

القرن الافريقي هرجيسا  شارك فخامة عبدالرحمن محمد عبدالله عرو...

فخامة رئيس الجمهورية ” صوماليلاند سيكون لها دور فعال في القضايا الأمنية والاقتصادية في المنطقة “

القرن الافريقي/هرجيسا. ألقى رئيس الجمهورية فخامة عبدالرحمن محمد عبدالله...

أدعو أهل مدينة برعو المحافظة على الوحدة الوطنية ” فخامة رئيس الجمهورية “

القرن الافريقي هرجيسا  دعا فخامة عبدالرحمن محمد عبدالله...

احتفالات ذكرى 18 مايو أجواء من الوطنية في عموم البلاد

القرن الافريقي تعتبر الاحتفالات الوطنية جزءاً لا يتجزء ...

التدرج في التربية وأهميته

يرى بعض علماء التربية الغربيين أن التربية هي عملية ترقٍّ في نطاق الخبرة وعن طريقها وفي سبيلها، أو هي الطريقة العلمية التي يدرسُ بها الإنسان العالَم، ويحصل على علمٍ متزايد من المعاني والقيم، حتى إذا ما حصل على هذه النتائج، اتخذها مادة لدراسة نقدية، وحياة حكيمة.

 ويقول (جون ديوي)[5]:”إن تاريخ النظرية التربوية يتَّسِم بالصراع بين نظريتين:  نظرية تقول بأن التربية عملية تفتح من الداخل.  والأخرى تقول بأنها عملية بناء من الخارج.

 وبينما يقول أصحاب النظرية الأولى: إن التربية تقوم على قمعِ مَلَكةِ الميول حتى تحلَّ محلها عاداتٌ تُكتَسب عن طريق القسر الخارجي”.

 بينما يرى بعضٌ آخر أن الهدف من التربية هو بناءُ شخصية الفرد، خصوصًا في فترة المراهقة، وهي الفترة التي تُصبِح للشخصية تفرُّدها واستقلالها.أما في هذا المبحث، فالحديث عن التربية،

 والمراد هو التربية النفسية والعقلية والخُلُقية، أو الجانب الروحي والفكري في الإنسان، ولا بد إذًا من الوقوفِ على مراحل التدرج النفسي والعقلي عند الإنسان، وتحديد تلك المراحل، وقد قسَّمها علماء النفس إلى ستِّ فئات عمرية:

1- مرحلة ما قبل الولادة.

2- مرحلة المهد.

3- مرحلة الطفولة.

4- المراهقة.

5- مرحلة الرشد.

6- مرحلة الشيخوخة.

 ولا شك أن لكل مرحلةٍ من المراحل السابقة طبيعتَها الخاصة، وللفردِ في كل مرحلة من تلك المراحل قدرات معينة لاستيعاب المعارف وتقبُّل التوجيهات والتكاليف، فضلاً عن القيام بها، وقد راعى الشرع الإسلامي الحكيمُ هذه المراحل العمرية، فليس هناك تكليف أو محاسبة قبل البلوغ، ومرحلة ما قبل البلوغ نجد أن الشارع الحكيم أشار إلى بعض التوجيهات لا على سبيل الإلزام، ولكن على سبيل التدريب والتأهيل؛ كالأمر بالصلاة عند سبع سنين، والضرب عند بلوغ عشر سنين، وتعلُّم الاستئذان،والآداب

وإذا كان البعض يرى أن التربية هي عمليةُ اكتسابِ الخبرة، ويرى البعض الآخر أنها عملية تكوين الشخصية[10]، فإنني أرى أن عملية التربية في الإسلام هي عملية بناء العبد الرباني؛ لقوله تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79]، إذًا فالهدف من التربية في الإسلام هو بناء العبد الرباني، والذي تتحقَّق فيه صفتا العبودية والربانية.

spot_imgspot_img