انسحبت الميليشيات العراقية التي ساعدت في استعادة مدينة تكريت من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط تقارير عن اندلاع أعمال عنف ونهب.وتشكل المليشيات الشيعية إضافة إلى متطوعي العشائر الغالبية العظمى للقوات الموالية للحكومة التي استعادت المدينة الأسبوع الماضي.لكن سكانا محليين في تكريت قالوا إن عناصر الميليشيا التي حررت المدينة سرقوا سيارات ونهبوا مبان حكومية.وأحكم تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على تكريت منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي، فيما اعُتبر نصرا استراتيجيا مهما للتنظيم المتشدد.وتعرضت المدينة، الواقعة شمال غربي العاصمة بغداد، للتدمير الشديد وتبدو الآن خالية في أجزاء كبيرة منها حيث نزح سكانها بسبب القتال.وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إنه سيتم محاسبة أي شخص يثبت تورطه في أعمال السلب والنهب.لكن تقارير أفادت بأن تصرفات الميليشيا شبه العسكرية امتدت إلى ما هو أبعد من السرقة.وأفاد مراسل لوكالة رويترز بأنه شاهد أحد مقاتلي تنظيم الدولة محاصرا من قبل مسلحين، وتم طعنه حتى الموت، وربط جثمان مسلح آخر في عربة وجُر عبر المدينة.وقال أحمد الكريم، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، لوكالة الأنباء، إن عناصر مسلحة أحرقت “مئات المنازل.”وقال أحمد سالم نور الدين، وهو جندي عراقي، إن مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” زرعوا عبوات ناسفة بالشوارع أثناء انسحابهم، تاركين أبواب المنازل والمحال مفتوحة.إن الجنود كانوا يحاولون تفكيك العبوات الناسفة للسماح للسكان العودة إلى منازلهم.