اكتشفت قطع أثرية برونزية في منزل عُمره 1000 عام في ولاية ألاسكا، تشير إلى حدوث تجارة بين شرق آسيا و”العالم الجديد” (قارة أمريكا) قبل أن يكتشف كولومبوس هذه القارة. وقد وجد علماء الآثار القطع الأثرية في موقع Rising Whale الموجود بخليج “كيب اسبينبرغ” في ولاية ألاسكا الأمريكية. وقال “أوين ميسون” الباحث في جامعة كولورادو، الذي كان في فريق التنقيب عن موقع Rising Whale (الذي وجدوا فيه القطع الأثرية): “إن هذه الاكتشافات الجديدة، علاوة على غيرها من الاكتشافات التي تحققت على مدى السنوات الـ 100 الماضية، تشير إلى أن البضائع التجارية والأفكار كانت تصل إلى ألاسكا من حضارات شرق آسيا بشكل جيد قبل وصول كريستوفر كولومبوس إلى البحر الكاريبي عام 1492”. وقد شملت اكتشافات موقع Rising Whale اثنتين من القطع الأثرية البرونزية، واحدة منها ربما كانت تستخدم مثل مشبك أو قفل، وتحتوي على قطعة من الجلد عليها تعود إلى حوالي عام 600 ميلادي (المزيد من الفحوص ستجرى في المستقبل)، أما القطع الأثرية البرونزية الأخرى فربما كانت تستخدم مثل صُفارات. ويقول العلماء إن تطوير البرونز في عمل الأدوات لم يكن معروفا في هذا الوقت في ألاسكا، ويعتقد الباحثون إنه قد تم تصنيع هذه القطع الأثرية في الصين، أو كوريا أو ياقوتيا (منطقة في شرق روسيا)، وشقت هذه الأدوات طريقها إلى ألاسكا من خلال طرق التجارة. أيضا داخل هذا البيت، وجد الباحثون بقايا قطع أثرية لديها طابع كيميائي، تدل على أنها ربما صُنعت من زجاج بركاني أسود، الذي هو من وادي نهر أنادير في روسيا. وسوف يقدم ميسون وفريقه بحوثهم عن موقع Rising Whale في الاجتماع السنوي للجمعية الأثرية الكندية في سانت جونز نيوفاوندلاند ، في الفترة ما بين 28 أبريل/نيسان و 2 مايو/أيار