تستميت المعارضة، كما النظام، للسيطرة على قمة النبي يونس في ريف لاذقية والتي تعتبر الأهم في هذه المنطقة.وتقع قمة جبل النبي يونس شمال شرق اللاذقية، وتشكل خط الدفاع الأهم عن مناطق مؤيدي النظام في اللاذقية، كما لا تبعد سوى كيلومترات فقط عن مسقط رأس الأسد في القرداحة، وهي أعلى قمم الساحل السوري، حيث يبلغ ارتفاعها بين 1450 متراً و1500 فوق سطح البحر.ويأخذ نظام الأسد من هذه القمة مركزاً عسكرياً، وينشر فيها دبابات ومدافع ورشاشات ثقيلة وقواعد إطلاق صواريخ ومستودعات ذخيرة.وتكمن أهمية هذه القمة كون السيطرة عليها تمكّن من التحكم في طرق الإمداد. كذلك توقف السيطرة عليها القصف الكثيف والمركز على القرى والبلدات المحيطة والتي يسيطر عليها الثوار.وتعتبر قمة النبي يونس مدخلاً للسيطرة موافع النظام والميليشيات المساندة لها تحاول بكل ما تملك من قوة التشبث بهذه القمم، وتحديداً قمة النبي يونس، الأهم عسكرياً، ومنع سقوطها بيد الثوار، لكن هذه المعركة لا تبدو أنها ستكون نزهة للطرفين، فطبيعة المنطقة الجبلية لا تتيح للجانبين استخدام الأسلحة الثقيلة، إضافة إلى عجز الطائرات عن إصابة الثوار لصعوبة تحديد الأهداف.