دعا مجلس الأمن الدولي الفصيلين المتناحرين في دولة جنوب السودان لإنهاء القتال ومنع اتساع نطاق العنف.وفي بيان صدر بإجماع الدول الأعضاء، استنكر المجلس “بأقوى العبارات” القتال، وعبر عن “صدمة وغضب بشكل خاص” بسبب الهجمات على مواقع الأمم المتحدة.وتجددت الاشتباكات الأحد في جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان، بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير ميارديت وتلك الموالية لنائبه رياك مشار، مما أوقع العديد من الضحايا.وطالب المجلس أيضا بمزيد من قوات خفظ السلام للتعامل مع الموقف الحالي في جنوب السودان.وجاء بيان المجلس بعد اجتماع دعت إليه الولايات المتحدة لبحث الوضع في جنوب السودان.وتقول تقارير إن مئات قتلوا في صدامات بين جماعات متناحرة منذ يوم الجمعة.وقال متحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار لبي بي سي الأحد إن البلاد “عادت إلى الحرب”.
وقالت القوات الموالية لمشار إن مواقعها في العاصمة تعرضت لهجوم من قبل قوات حكومية.ودعا ميارديت ومشار، اللذان تقاتلا في حرب أهلية بدأت في أواخر عام 2013 واستمرت عامين، دعوة مشتركة للهدوء بعد اندلاع اشتباكات بين الفصيلين المتناحرين في وقت متأخر الخميس.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي أن 272 شخصا على الأقل قتلوا في القتال بين الجانبين، ومن بينهم 33 مدنيا.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن جنديا صينيا من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام قُتل.