أصدرت منظمة العفو الدولية مؤخرا بيانا حول إستخدام الجيش السوداني لأسلحة كيمائية علي نطاق واسع وبالاماكن التي تجري فيها عمليات عسكرية بدارفور و ذلك بأجهزة الإعلام العالمية المختلفة ووجد الخبر تغطية خبرية واسعة في الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية .
وقد وجد الخبر حظه من ردود الأفعال الرسمية الدولية حيث صدر عن الأمم المتحدة إذ أعلن المتحدث الرسمي الأمين العام ستيفان دوجريك، أن الأمم المتحدة قلقة جدا من المعلومات التي نشرتها منظمة العفو الدولية حول إستخدام القوات السودانية لأسلحة كيميائية في دارفور ، وأضاف بالقول نحن نريد تحقيق من منظمة حظر الأسلحة الكيمائية بلاهاي وكذلك من بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي (اليوناميد ).
كما أصدرت الحكومة الفرنسية تصريحاُ رسمياً بإسم الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية (رومان نادال ) والذي أشار الي أن التقرير يحمل مزاعم خطيرة للغاية ويجب التحقيق فيها ووصف التقرير بأنه مثير للقلق .
ومن جانب حكومة السودان فقد كانت هنالك ردود افعال قوية وصريحة فقد أصدر الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية العقيد الركن (الشامي ) بياناُ نفي خلاله إستخدام الحكومة السودانية لأي نوع من أنواع الأسلحة المحرمة خلال العمليات العسكرية في دارفور ، و قال المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة السفير عمر دهب فضل محمد في بيان أصدرته البعثة أن تقرير منظمة العفو الدولية “عار تماما عن الصحة “وإن السودان لا يمتلك أي نوع من الأسلحة الكيماوية .
من جانب اخر شنت الناشطة السياسية (تراجي مصطفي ) هجوماً عنيفاً علي حركة عبدالواحد وبعض المعارضين الذين روجوا لإدعاءات منظمة العفو الدولية الجوفاء ووصفتهم خلال بيان صوتي أصدرته بتاريخ الجمعة 30/9/2016م أنهم مجرد (مستهبلين ) يحاولون الضحك علي المجتمع الدولي من خلال الترويج لهكذا مزاعم ، مشيرة الي ان الأسلحة الكيمائية ليست مسألة سرية ففي حال إستخدامها كل دارفور أو السودان سيسمع بها وقالت أن عبدالواحد يائس تماماً ويسعي للبحث عن وضع جديد ويحاول الظهور في الساحة السياسية مجدداً بعد ان هزم عسكرياً وسياسياً من خلال رفضه القاطع لكل النداءات من اجل تحقيق السلام بدارفور .
وتاكيدا لما جاء علي لسان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية والناشطين السياسين السودانيين اعلنت قيادة بعثة اليوناميد المسئولة عن الامن بدارفور انها لم ترصد اي استخدام لاي اسلحة كيمائية طيلة فترة تواجدها بدارفور مما يعري ويكشف زيف ومصداقية منظمة العفو الدولية .