spot_img

ذات صلة

جمع

فخامة رئيس الجمهورية يشارك في الحفل السنوي لذكرى 18 مايو والمقام في القصر الرئاسي

القرن الافريقي هرجيسا  شارك فخامة عبدالرحمن محمد عبدالله عرو...

فخامة رئيس الجمهورية ” صوماليلاند سيكون لها دور فعال في القضايا الأمنية والاقتصادية في المنطقة “

القرن الافريقي/هرجيسا. ألقى رئيس الجمهورية فخامة عبدالرحمن محمد عبدالله...

أدعو أهل مدينة برعو المحافظة على الوحدة الوطنية ” فخامة رئيس الجمهورية “

القرن الافريقي هرجيسا  دعا فخامة عبدالرحمن محمد عبدالله...

احتفالات ذكرى 18 مايو أجواء من الوطنية في عموم البلاد

القرن الافريقي تعتبر الاحتفالات الوطنية جزءاً لا يتجزء ...

التربية الوطنية وغيابها عن مناهج الدارسة في صوماليلاند

بقلم \ أ. عبدالعزيز خلف

يعتبر منهج التربية الوطينة أساساً مرتكزاً للسياسة التعليمية التي تنتهجها أي دولة فعن طريقه تعمل الدول على تثبيت الرواسخ الوطنية والثوابت الايدلوجية في أذهان وعقول الأجيال المتعاقبة فيالبلاد عبر السنين.

وتعاني  المؤسسات التعليمية الحكومية غباباً تاماً لهذه المادة المهمة والدهي والأمر أن بعض المؤسسات التعليمية الأهلية تدرس مواد التربية الوطينة لبلدان أخرى مثل كينيا والسودان وغيرها, ولا أعلم إن كانت الوزارة على علم بذلك أم لا ولكن الملاحظ أن الوزارة خاصة والمؤسسات التعليمية التابعة لها جميعاً أخفقوا في هذه المهمة الوطنية الكبرى.

ولكن قد يتوارد السؤال ويسأل سائل هل التربية الوطنية ضرورية حقاً أم أن هناك مزايدات وتضخيماً للموضوع؟

 تأتي أهمية تربية المواطنة من حيث أنها عملية متواصلة لتعميق الحس والشعور بالواجب تجاه المجتمع، وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به، وغرس حب النظام والاتجاهات الوطنية, لذا تعتبر التربية ية الوطنية ضرورية للاسباب التالية:

o      زيادة اتماء الفرد الصوماليلاندي لبلاده.

o      تنمّي القيم الديمقراطية، والمعارف المدنية.

o       تسهم في الحفاظ على استقرار المجتمع.

o       تنمّي مهارات اتخاذ القرار والحوار واحترام الحقوق والواجبات لدى الطلاب.

o       خلق الخصوصية التاريخية والمكانية للمجتمع  التي يتميز بها عن غيره من المجتمعات.

o      غرس الثوابت الوطنية في نفوس النشئ والأجيال الصاعدة.

وحتى تكون المواطنة مبنية على وعي لابد أن تشرف عليها الدولة، حيث يتم من خلالها تعريف الطالب المواطن بالعديد من مفاهيم المواطنة وخصائصها، مثل: مفهوم الوطن، والحكومة، والنظام السياسي، والمجتمع، والشورى، والمشاركة السياسية وأهميتها، والمسؤولية الاجتماعية وصورها، والقانون، والدستور، والحقوق والواجبات.

وتنفرد المدرسة أو المؤسسات التعليمية عن غيرها كالأسرة  بالمسؤولية الكبيرة في تنمية المواطنة، وتشكيل شخصية المواطن والتزاماته، وفي تزويده بالمعرفة والمهارات اللازمة من أجل المواطنة الصالحة، وتنجز المدارس تلك المسؤولية من خلال المناهج الدراسية التي تبدأ في مراحل الحضانة وتستمر حتى المراحل المتقدمة.

وعموماً حتى نصل للهدف المنشود في التربية الوطنية كمادة دراسية يجب أن :

 

تكون بداية تدريس التربية الوطنية من فصل الحضانة .

تكون قدرتها على مواجهة تحدي العولمة وما يتبعها كبيرة .
 تكون مشمولة في معدل الثانوية العامة .

يكون هناك تخصص جامعي لها في كلية التربية .

يحصل معلمو هذه المادة على دورات تدريبية أسوة بغيرهم من المعلمين .

يكون المنهج متماشياً مع الظواهر الاجتماعية التي تظهر في كل فترة ليساهم في حلها.

مما سبق يتضح لنا أن أهمية التربية الوطنية تكمن في المحافظة على الهوية الوطنية من التغريب والعولمة كهدف أساسي , وفي مجتمعنا الصوماليلاندي تزداد الحاجة لتبني سياسية واضحة للتربية الوطنية لمواجهة العديد من القضايا والمشكلات القومية التي قد تكون إعداد منهج للتربية الوطنيةمناسب لها حلاً لها مثل :

1-   مشكلة التهريب أو هجرة العقول المثقفة والقوى العاملة والتي من اهم مسبباتها عدم تعليم أجيال الشباب منذ تاسيس هذه الجمهورية قواعد وثوابث التريبة الوطنية  .

2-   مشكلة نزوح الجاليات الأجنبية من اثيوبيا وخطورةالوضع الديمغرافي الحالي للبلاد بسبب عدم وجود سياسة حكومية واضحة أو فهم ووعي شعبي للمشكلة.

3-   مشكلة الهجرة الداخلية من الأرياف للمدن.

لذا أري أنه من الضرورة القصوى البادرة أن يتم إعداد منهج خاص بالتربيةالوطنية وتطويره ليناسب الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية التي نعايشها في وقتنا الحاضر وضرورة أن يكون منهجاً يطرح المشاكل الاجتماعية في بلدنا صوماليلاند ويبحث عن الحلول لها.

 

 

 

spot_imgspot_img