قام اليوم فخامة رئيس جمهورية صوماليلاند بإلقاء خطبته السنوية أمام مجلس النواب و الشيوخ ، حيث قال بأن عام 2019 الماضي على صوماليلاند كان عام تنميه و تطور ووحدة وعام خير ، وقد تناول فخامته في خطبته العديد من المواضيع منها :
- الإقتصاد
- الخدمات الإجتماعية
- والأمن
- ثم قال ضاحكا وسأبقي الموضوع الذي يتشوق إليه الجميع إلى النهاية ، أي ( موضوع زيارة رئيس جنوب الصومال إلى صوماليلاند )
ثم تناول فخامته بالحديث خلال خطابه عملية الإزدهار الإقتصادي الذي حققته صوماليلاند في العام الماضي حيث قال بأن البلاد قد حققت نمو إقتصادي قد بلغ 2% وقال فخامته بأن ذلك النمو يعتبر نمو ضئيل نوعا ما مقارنة بمعدل النمو بإفريقيا الذي يتعدى 3% ، وقد أرجع فخامته السبب في هذا النمو الإقتصادي الذي وصفه بالضئيل إلى عدم إعتراف الأسرة الدولية بإستقلالية كيان صوماليلاند الأمر الذي حد من حصولها على القروض الدولية اللازمة لمشاريع التنمية الإقتصادية .
ثم أوضح الرئيس بأن أوضح فخامته بأنه وخلال العام الماضي قد تم تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والخدمات الإجتماعية بما في ذلك في مجال الصحة و مد الطرقات والجسور وحفر الآبار والمياه وتوسعة شبكة المياه وبناء السدود والزراعة والتعليم وبناء المطارات وإيجاد فرص عمل للشباب والعديد من المشاريع الأخرى بالتعاون مع الهيئات العالمية العاملة بصوماليلاند تلك الهيئات التي تقدم لها فخامته من خلال حديثه بالشكر ، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ودعا المولى عز وجل أن يجازي رجال الأمن خيرا على دورهم الفاعل في الحفاظ على أمن البلاد داخليا وحدودها وحث الشعب على التعاون مع رجال الأمن ونبذ النزاعات القبائلية وأوضح أنه وفي العام الماضي قد تم تسجيل إنخفاض في معدل الجريمة ، وقال فخامته أن الإنخفاض في معدل الجريمة الذي بلغ معدل 68% قد جاء كثمرة تعاون بين رجال الأمن وعلماء الدين ومشايخ وسلاطين القبائل
وقد كان من أهم النقاط التي تحدثت عنها فخامته خلال خطبته موضوع الخلاف السياسي القائم حول عقد الإنتخابات الذي عرقل عقد الإنتخابات البرلمانية ، حيث أوضح فخامته بأن اللجنة الإنتخابية الوطنية المشرفة على الإستعدادات لتلك الإنتخابات قد تم المصادقة عليها بصورة شرعية من قبل المجالس التشريعية بالبلاد حسب دستور جمهورية صوماليلاند وأوضح فخامته بأنه وبالرغم من ذلك فإن الأحزاب السياسية الوطنية قد فشلت في الإتفاق على المصادقة على اللجنة الوطنية للإنتخابات ، فإنه وحسب ما أعلن فخامته بأن الحل لعقد الإنتخابات يكمن في فتح باب الترشيح لأحزاب سياسية جديدة ، ذلك الإعلان الذي تلقاه الحضور بالتصفيق والفرحة ، مما يدل حسب ما قال فخامته إلى رغبة الشعب في إجراء تغيير للوضع السياسي وإجراء الإنتخابات .
ثم إنتقل فخامته بعد ذلك للحديث عن الشؤون الخارجية وموضوع زيارة رئيس جنوب الصومال إلى صوماليلاند ، وقال فخامته بأنه منذ إستقلال صوماليلاند كان المجتمع الدولي يدعي بأن تلك القضية هي شأن داخلي أفريقي لذلك قمنا بالتركيز على التواصل مع المحافل الدولية الإفريقية ، وأعلن فخامته بأن لدى جميع دول القارة الإفريقية إستعداد لمناقشة قضية إستقلالية كيان جمهورية صوماليلاند .
وإنتقل فخامته بعد ذلك إلى الحديث عن موضوع زيارة رئيس جنوب الصومال إلى الصومال ، حيث قال ، بأنه قد قام بزيارة إلى إثيوبيا في 9/2/2020 ، وأوضح فخامته بأن الهدف من تلك الزيارة هو إستغلال فرصة إجتماع القادة الأفارقة من أجل تقديم وعرض قضية إستقلال صوماليلاند ، وبعد إنتهاء اجتماع القادة الأفارقة كان من المفترض أن نغادر لكننا تلقينها دعوة من مكتب رئيس وزراء إثيوبيا حيث قمنا بتلبية الدعوة ولدى لقائنا برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، أخبرني بأنه يرغب في الوساطة فيما بين صوماليلاند وجنوب الصومال بشأن قضية إستقلال صوماليلاند والإعتراف بإنفصالها عن جنوب الصومال ، كما قال الرئيس بأنني تفاجاءت بإعلامي من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي بأن رئيس جنوب الصومال سوف يحضر بعد قليل ، ولدى حضورة وإجتماعنا لوقت قصير قمت بالموافقة على عرض رئيس الوزراء الإثيوبي للوساطة في القضية القائمة بين صوماليلاند وجنوب الصومال ، وهنا أوضح الرئيس بأن صوماليلاند ترحب بجهود الوساطة بين صوماليلاند وجنوب الصومال من قبل المجتمع الدولي وذكر أن هنالك العديد من الدول التي تريد الوساطة بين الطرفين من ضمن تلك الدول تركيا والسويد وحتى جيبوتي ، كما وافق محمد فرماج رئيس جنوب الصومال على عرض رئيس الوزراء الإثيوبي للوساطة.
ثم قال الرئيس بأنه تفاجأ بعد ذلك بإعلان رئيس جنوب الصومال الإعتذار عن المذابح التي قام بتنفيذها نظام محمد زياد بري في حق شعب صوماليلاند ، ذلك الإعتذار من جانب رئيس جنوب الصومال الذي رحب به رئيس صوماليلاند وقال أنها بداية جيدة للتفاوض .
لكن الرئيس ذكر بأن رئيس جنوب الصومال قد أقدم بعد ذلك على إعلان نيته القيامة بزيارة إلى صوماليلاند الأمر الذي رفضه رئيس صوماليلاند بشكل قاطع وأعلن أنه لا يمكن أن يقوم رئيس جنوب الصومال بزيارة إلى صوماليلاند قبل أن يعترف بشكل قاطع بإستقلال وسيادة صوماليلاند .
وقال فخامة رئيس صوماليلاند السيد / موسى بيحي عبدي إن أساس التفاوض بين هرجيسا ومقديشو سيكون الاعتراف بحق شعب صوماليلاند للاستقلال وإنشاء دولتين شقيقتين جارتين.
وأضاف فخامة الرئيس في كلمة بمناسبة الخطبة السنوية أمام البرلمان أنه يرحب باعتذار رئيس الصومال محمد عبد الله فرماجو عن المذبحة التي وقعت في شمال صوماليلاند أواخر الثمانينات ، ولكنه لن يقبل بذريعة ذلك الاعتذار بالمجيء إلى هرجيسا.
وقال فخامة رئيس صوماليلاند إن الشائعات التي أفادت بزيارة متوقعة للرئيس فرماجو إلى هرجيسا غير واقعية ولن تتحقق ، وأنها ستسبب مزيدا من العداء والمعارك ، موضحا بأن نظام مقديشو حاليا يعتبر ألد الأنظمة التي مرت على مقديشو عداوة لصوماليلاند.
وكان الرئيس فرماجو قال في اختتام مؤتمر القضاء الصومالي في مقديشو إن الفظائع التي ارتكبها نظام سياد بري لا ينبغي أن تفسر على أنها فعل من قبل الجنوب أو عشائر معينة ، وإنما كعمل من قبل النظام آنذاك.
واعتذر فرماجو باسم الحكومة الصومالية عن المذابح التي ارتكبها نظام الرئيس الأسبق محمد زياد بري العسكري الاستبدادي في أواخر الثمانينيات في خطوة غير مسبوقة.