مع بداية حزيران/يونيو بدأت في العديد من الدول مرحلة جديدة من تخفيف الإغلاقات التي فرضتها سابقا لمحاصرة تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما واصلت منظمة الصحة العالمية التحذير من خطر الجائحة مع غياب لقاح ضده.وأودى الفيروس بحياة أكثر من 375 ألف شخص حول العالم، حتى الاثنين، من أصل أكثر من ستة ملايين و320 ألف شخص، تأكدت إصابتهم به، فيما تماثل للشفاء منهم أكثر من مليونين و877 ألف شخص.وفي الولايات المتحدة، أكثر الدول تضررا، تراجع خطر الوباء عن الأجندة السياسية والاجتماعية، مع تصدر الاحتجاجات الغاضبة التي تعم البلاد، على خلفية مقتل الشاب الأسود “جورج فلويد” جراء عنف الشرطة، الأسبوع الماضي.أما روسيا، التي باتت مؤخرا ثالثة عالميا من حيث عدد حالات الإصابة المسجلة، فقد بدأت الاثنين مرحلة جديدة من تخفيف الإغلاقات، على أن تدخل في أخرى أوسع نطاقا منتصف الشهر الجاري، وصولا إلى إجراء استفتاء على تعديلات دستورية بداية تموز/ يوليو المقبل. “تحذير مستمر”قالت خبيرة بمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، إنه لا يوجد دليل على تغير فيروس كورونا المستجد سواء في شكله أو انتقاله أو شدة المرض الذي يسببه.
وقالت ماريا فان كيرخوفي المتخصصة في علم الأوبئة خلال لقاء مع وسائل الإعلام: “فيما يتعلق بإمكانية انتقاله، لم يحدث تغيير، من حيث شدته،لم يحدث تغيير”.وأضافت: “المهم هو وجود تدابير للحد من انتقال العدوى ووقفها”.انفراجة في بريطانيا
نشرت المملكة المتحدة الإثنين أدنى حصيلة وفيات يومية بفيروس كورونا المستجد منذ بدء الإغلاق في 23 آذار/مارس، بحيث بلغت 111 وفاة إضافية.وتزامن إعلان الحصيلة مع إعادة فتح المدارس وبعض المتاجر في انكلترا، واعتبر وزير الصحة مات هانكوك في مؤتمر صحافي أنها “تقدم مهم”.ومنذ بدء انتشار الوباء، احصت السلطات الصحية البريطانية 39 ألفا و45 وفاة بكوفيد-19، لتحل ثانية عالميا بعد الولايات المتحدة.الهند تخفف القيودتشكلت طوابير طويلة الاثنين أمام بعض محطات القطارات في الهند حيث سمح تخفيف العزل بتنشيط حركة السكك الحديد وإحياء أمل كثيرين بالعودة إلى ديارهم.
وتسعى حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إعادة الحياة الطبيعية وانعاش اقتصاد الهند الذي تأثر نتيجة إغلاق صارم دام لاكثر من شهرين وبدأ نهاية آذار/مارس لمكافحة فيروس كورونا المستجد.وبوشرت إجراءات التخفيف رغم أن وباء كوفيد-19 لا يزال متفشيا بقوة خصوصا في المدن الكبرى.ومع تطبيق التدابير الجديدة، باتت شبكة السكك الحديد الهندية تشغل 200 قطار ركاب إضافيا مقابل 30 فقط قبل ثلاثة أسابيع.ومع 145 ألف مسافر مرتقبين في اليوم الأول من هذه المرحلة الجديدة، لا يشكل هذا الرقم سوى جزء صغير من عدد الركاب ل أزمة كورونا. وشبكة السكك الحديد الهندية تنقل عادة 20 مليون شخص يوميا وتوقفت كليا مع فرض الإغلاق.وتسبب الإغلاق بحركة نزوح ضخمة من المدن الكبرى بعد أن فقد ملايين المهاجرين الهنود الذين أتوا من الأرياف وظائفهم ويسعون للعودة إلى ديارهم.وقبل أسبوع استؤنفت جزئيا الرحلات الداخلية التي كانت معلقة، في الهند. أما الرحلات الدولية فمتوقفة وكذلك شبكات المترو.هولندا تعيد افتتاح بعض المساجد
أعادت السلطات الهولندية، الاثنين، فتح بعض المساجد في البلاد للمصلين، بعد إغلاق كافة دور العبادة منذ 17 آذار/ مارس الماضي في إطار مكافحة فيروس كورونا الجديد.وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع المرحلة الثانية لخطة الحكومة الهولندية الرامية لإعادة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا.