ترجمة صحيفة القرن الإفريقي – صوماليلاند
قيل: أنه في أحدى الأيام اجتمعت آكلات اللحم كلها واتفقت على أن تتشارك في أكل ثور، فذبحت الثور وأكلت نصفه، أما النصف الثاني فأبقوه ليأكلوه في الإفطار.
وفي منتصف الليل تنادت الجوارح عدى طائر اللقلق، فاقتسمت اللحم المخزون، ولأن اللقلق كان نائمًا وقد تمّ أكل اللحم، فقد قررت الجوارح
إخفاء الأمر عنه ومفارقته وهو وحيد في المكان.
ولمّا استيقظ اللقلق صباحًا، لم يجد رفاقه من الجوارح ولم يجد اللحم كذلك، حينها علم أنه تم خداعه والتعدي على حقّه، فأقسم هذا اليمين قائلًا:
إن رافقتك أيتها الجوارح يومًا
إن أسدلت جفني في الليالي نومًا
فما أنسل أبي إلّا مسخًا ولؤمًا
والتزم اللقلق بعهده هذا، فلازال يعادي الجوارح، ولازال لا يغلبه النوم، وقد امتنع عن أكل اللحم.