تعثرت المفاوضات بسبب “تعنت إثيوبي”، وفق مصر، منذ صدور التقرير، رغم اجتماعات ثلاثية عديدة خلال 2018 لوزراء الخارجية والري ومدراء أجهزة المخابرات في البلدان الثلاث، تخللها رفض إثيوبي لدخول البنك الدولي وسيطًا في المفاوضات.
أعلنت مصر، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فشل المفاوضات الفنية، مطالبًة بوسيط دولى، قبل أن تقرر بعد لقاء زعيمي البلدين عودتها، أواخر الشهر.
وأعلنت كل من القاهرة وأديس أبابا والخرطوم موافقتها على حضور اجتماع في واشنطن، الأربعاء، دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية، على أمل التوصل إلى “اتفاق قانوني” ينهي النزاع حول سد “النهضة”، الذي بلغ حد تحذيرات وتلميحات متبادلة بحرب.
وتثبت الصين وجودها وتستمر في تعزيز نفوذها عبر الاستثمار والتركيز على القارة إفريقيا في مشاريعها التنموية، إذ ساهمت الصين في بناء سد جلجل جيبي [1]3، والذي بلغت تكلفة السد 1.620 مليار دولار، تم تغطية 60% بقرض تم الحصول عليه من بنك الاستيراد الصيني، في حين ساهمت الصين بتمويل 30% من تكاليف بناء سد النهضة[2].
، بينما تراقب الصين بصبر وهدوء مآلات الأمور، في مسعى للاستفادة من حالة الفتور الأمريكية في عهد إدارة “ترامب”، الراغبة في التخلص من أعباء وجودها الكبير في المنطقة، بما ينذر بأن انسحاب الأمريكان استراتيجيا الشرق الأسوط وجنوب آسيا سيترك – بالضرورة – فراغًا استراتيجيًا وأمنيًا في المنطقة، قد ينتج عنه غياب مبادرات ناضجة إقليميا يمكنها النهوض بالمهمة، في ظل تهافت القوى الإقليمية والدولية الأخرى، بما يجعل الولايات المتحدة عاجزة تفعيل استراتيجيات أمنية في البحر الأحمر وخليج عدن ومنابع النيل.
[1] https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%B3%D8%AF-%D8%AC%D9%84%D8%AC%D9%84-%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D9%8A-3-%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9/708557
[2] (The Economist 2011)