بقلم / أ. عبدالعزيز خلف
تضع الدول نصب أعينها الأحداث السياسية في محيطها الجغرافي بشكل كبير بحيث تتابع بشكل يومي المتغيرات الجيوسياسية في محيطها العام تجنباً لأي أثار سلبية قد تلحق بها وبشعبها , وتشهد منطقة القرن الأفريقي مؤخراً حالة من عدم الاستقرار في كبرى دول المنطقة وهي اثيوبيا حيث يشتد الصراع بين الحكومة الفيدرالية وقوات تيغراي التي تحرك قواتها بالتعاون مع قوات معارضة أخرى نحوالعاصمة أديس أبابا ولا يخفى على المتابع تأثير تطور الصراع العسكري على المنطقة ككل وعلى صوماليلاند بشكل خاص.والسؤال الذي أطرحه ما هي الخطوات التي قامت بها الحكومة لمتابعة هذا الملف ؟ وهل قامت وزارة الخارجية والمؤسسات ذات العلاقة بتأسيس خلية متابعة للأوضاع ,هل تم تقييم قدرة إدارة مراقبة الحدود على السيطرة على تدفق للاجئين إن حدث لاسمح الله أو تدفق تهريب للمتلكات في حال حدوث فوضى امنية لا قدر الله .عموماً كلنا أمل ودعاء ان تنتهي الحالة الأثيوبية بشكل سلمي ودون إراقة مزيد من الدماء البريئة , ومع ذلك أرى أن على الحكومة ومؤسساتها الإسراع بإجراءات أمنية ودبلوماسية لمواكبة الأوضاع المتسارعة في اثيوبيا وعدم الاستكانة والوقوف موقف المتفرج حتى لا نندم لاحقاً على تقاعسنا .