spot_img

ذات صلة

جمع

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

حسم الخلاف بين عمدة المدينة ونائبه

ه القرن الافريقي/هرجيسا. حسم خلاف الذي نشب بين عمدة المدينة...

نائب رئيس الجمهورية يشارك إفتتاح بناء جامعة جيل الجديد

ة القرن الافريقي/هرجيسا. إفتتح نائب رئيس الجمهورية فخامة عبدالرحمن إسماعيل...

حروب الخلافة ..حروب الإمبراطورية!

د. عاطف معتمد

كتب: د. عاطف معتمد

ثلاثون عاما من الخسائر في الإمبراطورية الروسية التي كانت أقرب إلى إمبراطورية سوفيتية كبرى، وكانت عقيدتها ورسالتها الأقرب لرسالة دين جديد تقوم  نظريا على :

 “الإخاء والتشارك وشيوع وسائل وعناصر الإنتاج من أجل حياة كريمة للجميع”.

في تلك “العقيدة الدينية السياسية” تتابع الخلفاء للخليفة الأول لينين (الذي سمي أيضا نبي الاشتراكية) وفرض جميعهم الصوت الواحد والصحيفة الواحدة وشقة السكن الواحدة والمزرعة الجماعية، فضلا عن “السجن الكبير” لكل من يخالف الرأي أو يخرج عن القطيع.

ثلاثون عاما من خسائر الخلافة السوفيتية والغرب الأوروبي بزعامة الولايات المتحدة لا يشبع ويريد أن يضم المزيد من المكاسب على حساب روسيا، هدف الغرب الأوروبي بزعامة الولايات المتحدة إعادة إنتاج “الخلافة الرومانية القديمة” أو إعادة خلق “إمبراطورية واحدة تحكم العالم” والتي لا أعرف لماذا يترجمها العرب ترجمة حرفية إلى السلام الروماني Pax-Romana” بينما الصواب أن تكون التسمية “إمبراطورية رومانية مهيمنة على كل الدنيا، رئيسها إمبراطور كأنه الرب على الأرض” يتلقى الضرائب عن الأقاليم ويفرض عليها حماية عسكرية ويترك لها الحكم بطقوسها وأعرافها المحلية.

لدى هذا الغرب الأوروبي توصيف غير معلن لروسيا في الدوائر  الغربية وهي أنها “دولة من دول العالم الثالث لديها ميراث شرقي مستبد لكن لديها جيش عظيم وأسلحة نووية جبارة !”

انا لا اكتب هذا التوصيف من عندي، بل دعني أدهشك أنني قبل عشرين عاما حين كنت أكتب مقالا صحفيا منتظما عن روسيا كنت اترجم يوميا ما يقوله بوتين، وعندي تصريح له في مؤتمر صحفي يقول فيه للمراسلين الغربيين:

“إن بلادكم تنظر إلى الشعب الروسي وكانه شعب بدائي نزل للتو من فوق أغصان الأشجار ويحتاج أن يغسل شعره ويتخلص من الأوساخ التي علقت به”.

لم يكن بوتين يهذي، المفكر العظيم نعوم تشومسكي لفت انتباهنا في الكتاب الذي تشرفت بنقله للعربية إلى أن بعض الدوائر الثقافية الأمريكية كانت تتهكم على الشعوب الروسية فلا تكتب اسمها شعوب “السلاف Slav” بل كانت تضيف حرفا واحدا زائدا في نهاية الاسم Slave” !

عشرون سنة مرت على تصريح بوتين ولم يعد يستخدم هذه اللغة، لقد مضت فترة التصريحات الشابة الوهجة النزقة، وأصبح الآن أكثر مهارة ودهاء ويجيد التلاعب ببلده وبخريطة العالم السياسية في مراهنة قائمة على التجربة والخطأ والحشد والتفكيك والهجوم والتراجع فضلا عن استخدام أسلحة جديدة في الأمن الإليكتروني مستفيدا من الجينات الوراثية لعباقرة الرياضيات من بين أبناء الشعب الروسي.

قبل ثلاثين عاما كنا إذا قلنا حلف الناتو لابد أن نقول معه حلف “وارسو” وهو اسم لعاصمة “بولندا” . الذي يدعو للسخرية أن بولندا برمتها أصبحت اليوم عضوا في حلف الناتو منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.

لم يعد لدى روسيا أي أصدقاء في وارسو او غيره من التحالفات، تقف روسيا وحيدة دون اصدقاء

قبل قرون قال أحد القياصرة الروس:

“ليس لدى روسيا أصدقاء سوى جيشها وأسطولها”

لماذا تدق طبول المعركة الآن على حدود “أوكرانيا”؟

ما الذي تمثله هذه الدولة لموسكو وبوتين؟

ماذا تقول الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيك في شرق أوروبا وجنوب شرق المتوسط؟

spot_imgspot_img