spot_img

ذات صلة

جمع

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

حسم الخلاف بين عمدة المدينة ونائبه

ه القرن الافريقي/هرجيسا. حسم خلاف الذي نشب بين عمدة المدينة...

نائب رئيس الجمهورية يشارك إفتتاح بناء جامعة جيل الجديد

ة القرن الافريقي/هرجيسا. إفتتح نائب رئيس الجمهورية فخامة عبدالرحمن إسماعيل...

أهمية الإعلام العربي في القرن الأفريقي

تخيل القارة الافريقية بل القرن الافريقي تحديداً قلي بنزاهة ماذا يخطر ببالك ؟

لن نطيل الأخذ والرد في مساوئ أن يكون الإنسان من القارة الافريقية والقرن الأفريقي بالذات, ولا داعي عزيزي القارئ أن نتيح المجال لما تحمله بين أضلعك من عقد نفسية وتبريرات واتهامات وتصنيفات للبشر, لا تعدو أن تكون تعبير مهزياً عن الانحياز العنصري ولا مبالي بالآثار المستقبلية للعلاقة بين الموصوم المتقلب ,والعواصم منعدم الإحساس والعقل والبصيرة.

ولأنه لا شك بوجود مشكلات عظيمة في القارة الافريقية والقرن الإفريقي على وجه الخصوص , وعبر قراءة سريعةً أو استرجاع منطقي لما مرت به القارة الافريقية منذ قرون طويلة فإن استمرار الشعوب الافريقية ونجاتها ونموها العظيم رغم كل العراقيل والحرب النفسية التي عمادها التهميش المتعمد والتحقير خطوة بخطوة بشكل يمارس على كل مستوى جماعياً وفردياً على المجتمعات الأفريقية جماعة جماعة والأشخاص الإفريقيين فرداً فرداً, فإن عظم المشكلات إن دل على شئ فانه يدل على عظمة الشعوب الأفريقية والعظمة الكامنة في أبنائها والتي لا شك إنّ مآل الأمر سيكون ببروزها – اي تلك العظمة – عاجلاً أو آجلاً.

وهنا يأتي دور الإعلام الأفريقي الكاتب بالعربية لنقل الصورة الصحيحة عن الشعوب الأفريقية لا سيما في القرن الأفريقي عبر الحديث عن التاريخ والجغرافيا عن الإنسان والأرض عن الانجازات والمصاعب عن الآمال والأحزان عن النبوغ والمعاناة, ومقاومة كل أشكال الهيمنة المتوهمة من قبل منظومات تسعى لخلق وعي مزور لدى شعوب اخرى كانت ولا زالت وستبقى خاضعة للاستلاب والقمع لا استعدادها الفطري للخضوع والخنوع إنما لسوء حظها الذي أوقعها ضمن ضرورات تاريخية خاضعة للجغرافيا والايديولوجيات.

وإن من أهم واجبات الإعلام النابع من القيم الإنسانية الأساسية التي على رأسها الدفاع عن المظلوم ضد الطغيان ومساندة القليل أمام الكثرة التزاماً بما تقتضيه الحياة الإنسانية السويّة على ظهر البسيطة من تنوع و توازن وتكامل, عبر إبراز ما يتم التعتيم عليه واظهار اهمية ما يهمش عمداً والاحتفاء بالانسان وصموده وما يحققه من إنجازات مهما حرص الآخرون على تصغيرها, وهو الهادف لتحقيق حياة أفضل بنفسه ومستقبل ارجى ازدهاراً على أرضه وأبنائه ومستقبلهم.

ولا يتأتى ذلك إلا بتسليط الضوء على تكتيكات من يوهمون اممهم وشعوبهم المسحوقة بانها افضل حالاً, وانهى معرضة للجحيم المفترض الذي تعيشه الشعوب الافريقية مضرب المثل لكل شنيع وفظيع.

ولا مفر بعد تسليط الضوء على ما سبق من حشد الرأي العام وتجنيد الحضور الشعبي في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الجديد للرد الدائم والدوري السريع والمباشر على أي من مظاهر تلك التكتيكات سابقة الذكر او مجرد ارهاصاتها, وحتى تعبيرات وردود عوام الشعوب الخاضعة لذلك النوع من التشويه الفكري المتعمد.

وليَكتمل دور العمل الإعلامي المحمل بالهم الإنساني فلا مفر من أن يسعى عبر ما يتم إنتاجه من خلق حالة من التسامي والرغبة في تحقيق الكمال الانساني عبر التركيز على وضع معايير لما هو جيد وخير وجميل وفاضل بحيث ينجح في رفع سوية العمل العام في الداخل ومستوى ما يتم نقله الى الخارج لن نصل في نهاية المطاف الى المرجو من تحقيق نهضة في الوعي وازدهار للإنسان الإفريقي على أرض قارّته الأم.

spot_imgspot_img