spot_img

ذات صلة

جمع

فخامة رئيس الجمهورية يتفقد طائرات جديدة لهيئة الطيران المدني

هرجيسا القرن الافريقي قام فخامة موسى بيحي عبدي رئيس...

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

حسم الخلاف بين عمدة المدينة ونائبه

ه القرن الافريقي/هرجيسا. حسم خلاف الذي نشب بين عمدة المدينة...

كلمات خارج التغطية في القاموس الصومالي “شكراً تهانينا “

تختلف ثقافات الشعوب وتقاليدها حسب اختلاف طبائع تلك الشعوب والتاثيرات التاريخية والجغرافية وحتى المناخية مما يولد ذلك المزيج من الحضارات والعادات المتميزة والمختلفة من شعب إلى آخر    وفي هذا إثراء للثقافة الانسانية برغم اختلافاتها العقدية والفكرية .والجدير بالذكر أن هذه الثقافات لها جوانب ايجابية وأخرى سلبية في كل مجتمع والشعب الصومالي لا يختلف عن تلك الشعوب ومن أهم  مالاحظته في مجتمعنا غياب بعض المفردات الجميلة من قاموسنا اللغوي ليس غياباً بالمفردات بل غياباً في التطبيق داخل المجتمع .

فمن أبرز سلبيات مجتمعنا الثقافي قلة أو ندرة ثقافة الشكر والتهنئة للجميل من قول وعمل , لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” … ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه “.(أحمد وأبو داود وصححه الألباني).   ومن جميل صور المكافأة للجميل الشكر باللسان حتى وإن لم تجد غير ذلك لتكافئ المحسن , وهنا لمن أحسن إليك خاصة فكيف بمن أحسن لمجتمع كامل بعمل كريم وإنجاز شريف فهنا الضرورة أكبر والحاجة أكبر .

فثقافة الشكر لدينا شحيحة وهذا ما نلمسه في مجتمعنا فقلما تجد تطبيقاً عملياً لها مع أن الاسلام أوصى بها وجعل شكر المحسن من شكر الله ولكن قد ترى العكس فترى فلان من الناس ينجز عملاً مهماً سواءاً بشكل خاص أو عام ويكون جزاء الناس منه الاستزاء وتحقير عمله أو انجازه وهذا يدخل بنا إلى باب خطير من الحسد فلا يرى الناس انجازات غيرهم بل يكرسون جهودهم لنبش مساوئ الآخرين متناسين أن لهم نصيب من تلك المساوئ التي يذكرونها.

وعموماً فإن عدم الاقرار بحسن عمل الآخر وإحسانه بإتقان عمله بالإنجا قد يؤدي إلى مجتمعنا إلى عدم تقدير الحسن والإبداع في تقييم السيئ والأسوء فقط مما يجعلا مجتمعاً مائلاً عن ميزان التقييم غير قادر على إدارك الفرق بين المحسن والمسئ وهي طامة كبرى ستكلفنا كثيراً عندما نصل مرحلة الإختيار والترجيح بنن الأقران.

 

spot_imgspot_img