هرجيسا القرن الإفريقي : افتتح رئيس جمهورية صوماليلاند ، السيد / موسى بيحي عبدي ، رسمياً جسر وادي داعر – بودوق ، وهو واد أودى بحياة العديد من المواطنين ، وساعدت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في بنائه.
وأقيم حفل كبير بمناسبة إفتتاح جسر داعر- بودوق حضره وفد من دولة الإمارات على رأسهم سفير دولة الإمارات لدى جمهورية صوماليلاند سعادة عبد الله النقبي ووزير النقل وتطوير الطرق السيد / عبد الرزاق عطش يرافقه مدير الوزارة ومدير هيئة الطرق ولجنة مشروع ممر بربره والعديد من المسؤولين من بينهم وزير الخارجية والتعاون الدولي السيد / عيسى كيد ، ومدير موانئ صوماليلاند ، وبعض قادة الجيش ، والسلاطين ، والسياسيين ، والشيوخ ، والأكاديميين ، وأعيان المجتمع في منطقة داعر بوروق.
وكان من بين المتحدثين الأوائل السيد / عبد الرزاق سلطان من وكالة إنشاء ممر بربره والمهندس يوسف عيسى رئيس مجلس إدارة ممر بربره والسيد عبد الرزاق إبراهيم محمد (عطاش) وزير النقل وتطوير الطرق. والسفير عبدالله النقبي سفير الدولة لدى صوماليلاند وعمدة هرجيسا.
خطاب رئيس صوماليلاند :
من خلال خطابه بهذه المناسبة شكر رئيس جمهورية صوماليلاند ، موسى بيحي عبدي ، حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وقال: “نحن ممتنون جدًا لحكومة الإمارات لتقديمها الدعم لبلادنا من خلال تنفيذ العديد من المشاريع بصوماليلاند . وقال رئيس صوماليلاند نحن الآن نشهد ثمار التعهدات التي تعهدت بها الإمارات لدعم صوماليلاند ، بما في ذلك الميناء والمطار وطريق ممر بربره ، وأكد أن شعب وحكومة صوماليلاند سوف تقوم يوم برد الجميل للإمارات على مواقفها.
كما شكر الرئيس الضيوف الكرام الذين حضروا الفعالية والذين عملوا بجد لتنفيذ المشاريع التنموية لحكومة الإمارات في جمهورية صوماليلاند ، وقال الرئيس: أود أن أشكر إثنين من الحضور هنا اليوم على جهودهم الدؤوب المشكورة. ثم ذكر كل من أحمد وايسو عده المدير السابق لميناء بربره السيد علي حور حور.
في غضون ذلك ، طلب الرئيس من شعب صوماليلاند دعم تقدم الحكومة. ينص الدستور على أن الموارد والإدارة من مسئوليات حكومة صوماليلاند ، والشعب الذي إختار الحكومة ، يجب أن يدعم الحكومة .
ثم تحدث الرئيس عن القحط و الجفاف الذي تعاني منه البلاد وقال بأنه من المنتظر أن يبدأ موسم الأمطار خلال خمسين يوم تقريبا وأن على وسائل الإعلام المحلية أن لا تهول الأوضاع فقد قامت الدولة بتوفير الإغاثة للمتضررين وقامت بإعادة تأهيل 45 بئر للمياه لكن من الممكن أن يتم مواجهة أعطال في مكائن ضخ المياه لكن وزارة المياه ولجنة مكافحة الآبار لديها الميزانية والتمويل الكافي لمواجهة تلك الأعطال وقال بأن لجنة مكافحة الآبار قد دفعت أكثر من مليون لإعادة تأهيل الآبار وتوفير المعدات والمضخات وقال أنه قد تم حفر أربعة آبار جديدة في المناطقة المتضررة منها إثنين إنتهى العمل بها بالإضافة إلى بئرين آخرين بدأ العمل بهما اليوم و تم توفير الدعم من المياه للمحتاجين في جميع المناطق المتضررة وذكر أن هنالك ثلاثة من رجال الأعمال قد تبرعو كل منهم بتوفير ألف عربة صهريج مياه للمتضررين وهم السيد / محمد سعيد دهب شيل ، و السيد / محمد أوو سعيد و السيد / إسماعيل وآلدريميت .
وأشار رئيس صوماليلاند إلى أن معظم رجال الأعمال والتجار بصوماليلاند لم يشاركوا في أعمال إغاثة المتضررين من الجفاف و الخدمة المجتمعية ، وقال: ” أقترح على مجتمع الأعمال والمقيمين بالخارج القيام بتقديم الدعم لأعمال الإغاثة ، كي لا نحتاج لأي جهة خارجية ، حيث قال الرئيس بأنني متأكد بأننا بإمكاننا إذا ما تكاتفنا أن نجتاز هذه الأزمة ، ولسنا بحاجة إلى استجداء أي جهة .
ثم قال الرئيس بأن بناء طريق ممر بربره قد كل تسعين مليون دولار تقريبا ، ذلك المبلغ يستطيع توفيره ثلاثة من التجار في صوماليلاند وتلك الأموال سوف تعود بالفائدة بعد ذلك على رجال الأعمال إذا ما قرروا القيام بمثل هذه المشاريع ، وذكر هنا بأننا ننتظر الآن إنشاء طريق برعو وأنا متأكد بأن رجال الأعمال والتجار بصوماليلاند يمكنهم توفير الأموال اللازمة لمشروع طريق برعو ويمكنهم توفير أكثر من ذلك وتلك الأموال التي سيدفعونها سوف تعد عليهم بعد ذلك بالفائدة المضاعفة كمشروع تجاري من جمع ضرائب العبور بتلك الطرقات ، ثم قال أن هنالك العديد من رجال الأعمال المتوسطين الحال الذين يتهربون من دفع الضرائب ولم يقدموا أي مساعدة خلال أزمة كوفيد أو خلال أزمة القحط و الجفاف التي تمر بها البلاد .
ثم تطرق رئيس صوماليلاند إلى الحديث عن الأزمة الروسية الأوكرانية حيث قال الجميع يعلم ما يحدث في العالم اليوم ، هناك حرب تدور في العالم بين القوى العظمى في العالم وستؤثر على العالم بأجمعه وعلينا أن نستعد لجميع الإحتمالات فقد يتم إغلاق الممرات المائية ويجب علينا أن نستعد لذلك.
الآن المشكلة التي نواجهها هي ارتفاع أسعار استيراد المشتقات البترولية. ونحن سنقوم بتخفيض الضرائب على كل من يقوم باستيراد المشتقات النفطية خلال فترة الأزمة وقال “علينا أن نعد احتياطيات نفطية ونطلب من التجار استيراد ما يستطيعون استيراده ” اليوم وصلت شحنة نفط لشركة دهبشل إلى الميناء. ونحن سنسمح لجميع رجال الأعمال و التجار الآخرين باستيراد المشتقات النفطية ، وقال الرئيس أطلب من رجال الأعمال أن يخفضوا سعر الوقود لأننا سيسهل عليهم كثيرًا في الميناء “.
ووجه رئيس الجمهورية الاجهزة الامنية ووزارة التجارة لاتخاذ الاجراءات بحق التجار الذين يخفون المواد الغذائية لبيعها بسعر مرتفع وهو ما يحظره الدين الإسلامي و القانون ، وتحتاج الجهات التنفيذية بما في ذلك وزارة التجارة والشرطة الى تفتيش المخازن لاكتشاف البضائع المخبأة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من يقومون بذلك “.
وفي الختام توجه مرة أخرى بالشكر إلى دولة الإمارات والوفد الإماراتي الذي شارك بالحفل .
وفي الختام بعث برسالة إلى شعب صوماليلاند حيث قال بأنه يجب علينا في الوقت الحاضر أن نراجع أنفسنا بناءا على الأوضاع العالمية الحالية وذكر الرئيس هنا قضية ” القات ” حيث قال بأنه أحد الآفات التي نعاني منها في صوماليلاند ، فما يتم دفعه للقات من الممكن أن يتم توفيره لقضاء الحاجات الضرورية .
كما تم خلال الحفل تقديم عرض مصور لما تم إنجازه من مشروع طريق ممر بربره وجاء في العرض ما يلي :
المشروع مقسم إلى ثلاثة مراحل
طول طريق ممر بربره 143 كيلومتر
المرحلة الأولى 65 كيلومتر وتم الإنتهاء من 98% من هذه المرحلة وسيتم الإنتهاء من هذه المرحلة خلال العشرة أيام المقبلة
المرحلة الثانية 62 كيلومتر وتم الإنتهاء من 92% من المرحلة الثانية
المرحلة الثالثة وهي من كلبيد إلى وجالي وبطول قدره 16.4 كيلومتر ومازال العمل جاري على تلك المرحلة
وتم الإيضاح بأنه قد تم وضع 800 طن من الحديد في جسر دعر بوروق وثلاثة آلاف متر كيوب من أنواع مختلفة من الأسمنت ، وقد تضمن المشروع أربعة جسور وتم إفتتاح في هذا الحفل جسر دعر بوروق فيما مايزال العمل جاري في الجسور الأخرى بحيث من المتوقع أن ينتهي العمل في بقية الجسور في منتصف الشهر المقبل .
وتم الإعلان أيضا بأن نسبة 62% من العاملين بالمشروع هم من مواطني صوماليلاند
وفي الختام قيل بأنه قد تم الإنتهاء من نسبة 95% من المشروع بشكل عام .
هذا التقرير إعداد / مازن حسن