القرن الإفريقي- هرجيسا
لاتزال الجهات المعنية تحاول إيجاد حلول للنتائج المأساوية للحريق الكبير الذي اجتاح سوق “واهين” أحد أكبر الأسواق في البلاد، حيث أثّر الحريق على العمل التجاري في العاصمة “هرجيسا”، خصوصاً صغار الكسبة ممن اعتادوا العمل بطرق مختلفة في سوق الواهين، والذين وجدوا أنفسهم الآن في العراء ويواجهون مصاعب كبيرة في إطعام أطفالهم.
على الرغم من الجهود المستمرة للوصول إلى الفقراء من قبل مجتمع الأعمال والمواطنين المختلفين ، إلا أن هناك العديد من الظروف التي لا يمكن تلخيصها هنا نتيجة حرق واهين والظروف الاقتصادية العامة في صوماليلاند.
علماً بأن النساء تحيداً معرضات دائمًا لشدّة وقع الأزمات حيث أن معظم العائلات تعتمد على كدّ أمهات يكافحن من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرهن ، وتحاول جهات متعددة رصد الأوضاع لتداعيات حريق السوق الكبير.
وقالت إحدى الأمهات في مقابلة معناك ها نحن ذا نجلس في وادي هرجيسا و” نناشد الحكومة والمجتمع وكبار رجال الأعمال وأي شخص يتلك القدرة للوقوف بجانبنا، ونقلنا إلى مكان يمكننا أن نعمل فيه”.
وقالت السيدة “خضرة” و هي أم تعمل في السوق : “نحن كنا من النساء البسيطات اللاتي يتجارن باللحم في في سوق واهين، لقد كان للحريق أثر كبير علينا، ويمكنك أن تقول أننا أصبحنا مشرّدات، ونحن نجلس الآن على هذه الرمال تحت أشعّة الشمس بعد أن خسرنا في الحريق أماكن عملنا، وتضطّر من تستطتيع منّا الدفع أن تستأجر هذه المظلات الممتزقة بعشرة آلاف شلن صوماليلاندي/ 1.17$، لذا أرجو أن يتم العثور على مكان مناسب يتم نقلنا إليه نزاول عملنا، فببقائنا في الوادي يمكن أن يأخذ السّيل ما تبقى لنا من الحريق، وأضافت السيدة خضرة “لقد فقدنا عملاءنا بسبب ما حدث وحتى المديونون لنا لا يستطيعون الاستهداء إلينا لسيددوا ما لنا عليهم”.