في بداية عام 1961م؛ أي بعد الاستقلال والوحدة بأقل من عام؛ زاد شعور شعب أرض الصومال بأن الإخوة في الجنوب ليسوا جادين فيما يتعلق بالصومال الكبرى، وأنهم ارتكبوا خطأ كبيرا عندما سلموا دولتهم لهم. واستقال جميع ممثلي أرض الصومال في مجلس النواب استقالة جماعية بعد أن اكتشفوا أن الحلم الذي كان يراودهم؛ والذي ضحوا بدولتهم وسيادتهم من أجله حلم عسير المخاض، وأن تأسيس دولة الصومال الكبرى لن يتحقق ما لم يكن هدفا لكل القومية الصومالية. وفي نفس الفترة حاول عدد من ضباط الجيش المنتمين لإقليم أرض الصومال القيام بمحاولة انقلاب فاشلة كان هدفها إعادة سيادتهم.استمر الوضع على ما كان عليه إلى أن قام الجيش بانقلاب الحكومة المدنية في عام 1969م بقيادة عميد الجيش محمد سياد بري، وهو من أبناء الجنوب. وتوقع أهالي أرض الصومال أن يكون هذا التغيير استهلالة لتصحيح الوضع، وأن يكون الجيش نصرة لحقوقهم المسلوبة. ألا أن مرور الأيام والسنوات لم يصحبه تغير في الأوضاع المختلفة، وبخاصة المشاريع التنموية التي كان 90% منها يذهب للشطر الجنوبي.ومع فشل حلم الصومال الكبير باستقلال جيبوتي في السبيعينات عن الاستعمار الفرنسي باسم جمهورية جيبوتي، وقرر أهلها عدم الانضمام إلى الدولة الصومالية.وفي شهر أبريل من عام 1981، اجتمع عدد من السياسيين المنتمين لأرض الصومال في لندن وأسسوا حركة تحرير أرض الصومالSNM، الحركة من العاصمة البريطانية لندن مقرا سياسيا لها، كما اتخذت من الأراضي الصومالية في شرق إثيوبيا مقرا عسكريا لها.
وعانت البلاد من وحشية النظام الديكتاتوري البائد الذي اتخذ من سياسية الارض المحروقة لإبادة الشعب الصوماليلاندي حتى أنه استأجر المرتزقة لقيادة طائرات الميج الروسية التي تم تدمير مدن هرجيسا وبرعو في أواخر الثمانينات . كما وكان المجازر الجماعية سمة النظام البائد حيث تم مؤخراً الكشف على عديد القبور الجماعية لهذه الفترة الصعبة ولكن كل ذلك انتهى بانتصار الحركة الوطنية الصومالية SNM في ذلك الصراع المرير.