القرن الإفريقي : أصدر ممثلو المجتمع الدولى في الصومال والشركاء الدوليين المعنيين والمهتمين بالشأن الصوالى مساء اليوم بيانا هاما حول الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها غدا الأحد 15 مايو.
البيان الذي اصدره المجتمع الدولي قبل ساعات من إجراء الانتخابات الرئاسية في الصومال دعا البرلمان الصومالي واعضائه للاضطلاع بمسئولياتهم الدستورية لخدمة مصالح بلادهم على أفضل وجه.
وحث البيان اعضاء البرلمان على اختيار المرشح الذي يعتقدون انه تتوفر فيه الصفات القيادية المطلوبة لتعزيز السلام والاستقرار في الصومال.
وعلق سياسيون ومراقبون للشأن الصومالي على بيان المجتمع الدولي واكدوا أن المجتمع الدولي يدرك جيدا أن فرماجو خسر ولن ينجح في الانتخابات، وفي السياق ذاته يحمل بيان المجتمع الدولي تحذير مبطن لأعضاء البرلمان بأن فرماجو لم يعد مقبولا محليا ودوليا وأنه لن يكون لصالح الصومال إعادة انتخابه، وأن المجتمع الدولي لن يدعم إعادة انتخاب فرماجو رئيسا لولاية ثانية خاصة بعد الفشل الذريع والفساد المالي والإداري الذي شهدته الصومال خلال فترة رئاسة فرماجو للدولة.
وقال المراقبون أن إصدار شركاء الصومال الدوليين لهذا البيان في هذا الوقت بالتحديد وقبل ساعات قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية في الصومال، دليل قاطع بأن فرماجو مرفوض تماما لدى المجتمع الدولي كما هو مرفوض محليا وشعبيا في الصومال، ويحمل البيان رسالة واضحة للبرلمان بأن الخيار لكم اذا أردتم الخير والاعمار والتنمية للصومال وبقاء الدعم الدولي والشراكة الدولية فعلى البرلمان اختيار رئيس افضل من فرماجو، وهو ما أكده البيان الدولي بقوله (يجب اختيار رئيس تتوفر فيه الصفات القيادية المطلوبة لتعزيز السلام والاستقرار في الصومال)، وهي الصفات التي يفتقدها فرماجو، وأكد المراقبون أن المؤشرات والتوقعات تؤكد خسارة الرئيس المنتهية ولايته فرماجو.