القرن الإفريقي : كشف القيادى البارز في جبهة تحرير إقليم اوجادين عبدالكريم موسى “قلب طجح” الذي اعتقله نظام فرماجو وحكومة حسن خيري عام 2017 وتم تسليمه إلى إثيوبيا، كشف عن جرائم وانتهاكات خطيرة ارتكبها فرماجو وخيري، وحذر من إعادة انتخاب فرماجو رئيسا للبلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده القيادى “قلب طجح” بالعاصمة الصومالي مقديشو مساء اليوم وبعد يومين من وصوله إلى الصومال وتكريمه من قبل رئيس الحكومة محمد حسين روبلي.
ووجه “قلب طجح” خطابا شديد اللهجة إلى الشعب والمجتمع الصومالي كشف من خلاله حقيقة ومؤامرات فرماجو وخيري، وافتتح خطابه بالحديث عن الخلفية التاريخية لإعادة اعمار الصومال والانجازات التي حققتها الحكومات ما قبل فرماجو وخيري.
ووجه “قلب قدح” اتهامات خطيرة إلى فرماجو، وأبرزها ما حدث من جريمة تسليمه إلى اثيوبيا، وأتهم فرماجو بتسليم مواطنا صوماليا إلى حكومة أجنبية ووصف تلك الخطوة بخيانة وطنية يجب أن يُحاسب عليها مرتكبوها ومن الضروري ان يدفع فاتورة حسابها.
واتهم فرماجو أيضا وحكومة خيري بارسال آلاف من الشبان الصوماليين إلى إريتريا ولايعرف مصيرهم حتى الان هل هم أحياء أم أموات، وطالب الشعب الصومالي بمساءلة فرماجو وخيري عن مصيرهم.
وأكد ان فرماجو حارب الولايات الفيدرالية وتآمر عليها وعمل على تفكيكها وفرض سيطرة الحكومة المركزية على الولايات.
واتهم “قلب طجح” الرئيس المنتهية ولايته أيضا بارتكاب مجزرة فى مدينة بيدوا خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية لاقليم جنوب الغرب عام 2017.
وأكد ان فرماجو فرض عقوبات وحصار شامل على مدينة كسمايو الحاضرة الانتقالية لاقليم جوبالاند في ظل تمشى وباء كورونا.
واتهمه أيضا بشن هجوما مخططا على الرؤساء السابقون للصومال وأبرزهم :(حسن شيخ محمود و شريف شيخ)، ومحاول اغتيالهم خلال تنفيذ مخطط تمديد فترته الرئاسية إلى سنتين العام الماضي.
وجه أيضا اتهامات لاذعة لفرماجو،وأكد تورطه مباشرة ووقوفوه وراء الهجوم الذي شنته الاجهزية الأمنية على المتظاهرين في العاصمة مقديشو الذين خرجوا ضده ورافضين لتمديد فترته.
وأكد ان فرماجو حاول الانقلاب أكثر من مرة على رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، ولكنها انتهت بالفشل.
وإتهم فرماجو كذلك باستخدام القوات المسلحة الصومالية لأغراض سياسية وشخصية لتحقيق أطماعه وأهدافه الشخصية، دون أي اعتبار لمكانة القوات المسلحة ومكانة الشعب.
وإتهم فرماجو أيضا باختلاس الأموال العامة، وهو ما كشفته تقارير المراقب العام للحكومة الصومالية.
ومن بين الاتهامات التي وجهات “قلب طجح” لـ”فرماجو” إعداد وتسليح بعض القبائل الصومالية ضد قبائل أخرى، كما هو الحال فى منطقة جدو، والتحريض على قتال الشعب بعضه ببعض.
وأكد ان فرماجو وخيري ارتكبو جريمة اعتقال وحبس القيادي أبو منصور “مختار روبو” الذي ما زال في السجن ليس لشي الا أنه حاول الترشح لرئاسة اقليم جنوب الغرب وهو حقه القانوني والدستوري.
واتهم فرماجو باغتيال الضابطة إكرام تهليل فارح، وهي الجريمة التي وصفها “قلب طجح” بالمصيبة والخيانة الوطنية.
وأكد “قلب طجح” ان كل هذه جزء من جرائم فرماجو وخيري وطالب بعدم تمريرها وأكد على ضرورة محاسبة مراكبيها وعلى رأسهم فرماجو وخيري.
وقال “كل تلك الأخطاء الفادحة لا يمكن تجاوزها ولابد من محاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وليس من المعقول أن يترشح المتورطون فيها للحكم ومنصب رئاسة الصومال، وانا ادعوا البرلمان الصومالي لاتخاذ قرارات حول محاكمة المجرمين ما بعد الانتخابات الرئاسية، واذكّر البرلمان بأن مصير البلاد في أيديكم، ولا بد من انقاد البلاد من تلك الويلات، وأن التاريخ سوف يدون ويسجل كل شيء وسيسجل من أهلك وخرب البلاد ومن أنقذها أيضا”، وتمنى في ختام خطابه بأن يكون للبرلمان وأعضائه دورا كبيرا الان في انقاذ البلاد.