المقدمة:
مؤخراً نشهد تطوراً في مجال الخدمات الإلكترونية وهي التجارة عبر الأنترنت والتي خلقت مجال استثمارٍ وتكوين شبكة واسعة من العملاء التي لم تصل إليها التجارة التقليدية، ويلعب التطور الواسع في أنظمة التحويل المالية للقطاع المالي خاصة والقطاع التجاري عامة دوراً هاماً في تطوير الخدمات الالكترونية وأدى ذلك إلى نشأة أسواق جديدة، وخلق فرص للتجار ورواد الأعمال ، وأيضاً المستفيد من هذا القطاع هي الدول حيث ساهم في تنمية اقتصادها وتحسين نمو قطاعها التجاري ، وأصبح تجاهل هذا القطاع يؤدي إلى فرص كثيرة بسبب تسارع تطوره ونموه المتزايد، وتحويل أغلب القطاعات والمؤسسات أعمالها وأنشطتها نحو الشبكة الألكترونية.
إحصاءات وأرقام
تشير التقديرات أن حوالي 2.5 مليار شخص في العالم لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت، ويتوقع أن ترتفع النسبة إلى 5 مليارات مستخدم، وتشير إحصائيات الاتحاد الدولي للاتصالات أن 7 ٪ فقط من الأسر الأفريقية لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت مقارنة مع 33 ٪ من الأسر الآسيوية، ولكن مؤخراً، وبفضل تقنيات الهواتف المحمولة الجيل الثالث والرابع، وتحسن سرعة الأنترنت، أصبح بإمكان 19 ٪ الوصول إلى الإنترنت وفقاً “لإحصائات الاتحاد الدولي للاتصالات- 2014″، أما في الصومال، وبسبب انخفاض الإمكانيات بسبب الحالة الاقتصادية وحالة البلاد تقل النسبة بشكل عام، إلا أن السنوات الأخيرة تشهد وجود عدة شركات منافسة في تقديم خدمات الإنترنت خاصة في منطقة صوماليلاند، مما ساهم في تحسن خدمات الإنترنت، بالإضافة إلى تحسن في البنية التحتية بشكل خاص في المناطق الريفية، وأصبحت الأجهزة المحمولة أهم أداة للوصول إلى الإنترنت لسهولة حملها والحصول عليها.
مشاكل في توفير الخدمات
بعد الحرب الأهلية في الصومال تدهورت معظم المؤسسات والقطاعات في البلاد والتي أدت بدورها إلى انعدام وجود النظام المصرفي في أجزاء كبيرة من المنطقة .
حيث كانت فرص الاستفادة من الخدمات المتاحة عبر الانترنت غير ممكنة خلال العقدين الماضيين، ولكن بدأت مؤخراً بعض الشركات والبنوك الصومالية، إدخال وتوفير تلك الخدمات.
