وتعاني صوماليلاند من مستويات مرتفعة من التضخم وانخفاض قيمة العملة خلال السنوات الماضية، وهذا يعني أنه على الرغم من أن كمية الماشية المصدرة ظلت ثابتة نسبياً، إلا أن عائدات التصدير قد انخفضت بسبب إنخفاض قيمة الشلن الصوماليلاندي مقابل الدولار الأمريكي.
ووفقاً لأحدث خطط التنمية الوطنية في صوماليلاند (2017-22)، تشير الإحصاءات إلى أن صوماليلاند تعاني من عجز تجاري يتم تغطيته وتمويله بشكل أساسي من خلال المساعدات والتحويلات المالية الخارجية، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن إيرادات صوماليلاند ترتكز كليا على إيرادات الإنتاج المحلي والضرائب ، وتمثل الثروة الحيوانية الغالبية العظمى من حصيلة الإيرادات، كما تتأثر احتياطيات صوماليلاند من العملات الأجنبية بقطاع الثروة الحيوانية، حيث يتم بيع الغالبية العظمى من صادرات الماشية إلى المملكة العربية السعودية، ويأتي جزء كبير من حصيلة إيرادات الصادرات من بيع الماشية إلى دول الخليج نقداً بالعملة الأمريكية[1].
تجارة الماشية
منذ عام 2011 سارت البلاد إلى طريق الانتعاش وعملت العديد من المنظمات المحلية والدولية على تحسين البنية التحتية للإنتاج الحيواني، وانتشرت مراكز التطعيم والمسالخ الحديثة ومرافق دبغ الجلود في جميع أنحاء البلاد، وفي عام 2013 فرضت حكومة صوماليلاند حظراً على ذبح المواشي بالأماكن الغير المخصصة ويصبح البديل إنشاء المسالخ.
ولقد أصبح ميناء بربرة الواقع على شواطئ البحر الأحمر مركزاً حيوياً لتصدير المواشي، وفي عام 2014 أصدر الميناء 3.4 من أصل 5 ملايين رأس من الماشية .
ويتم شحن الأغنام والماعز ليلاً بسبب إنخفاضٍ في درجات الحرارة وكما يمكن إحتجاز مليون رأس من الماشية في الحجر الصحي بميناء بربرة في أي وقت، و يتم احتجازها لبضعة أسابيع للفحص والتطعيم قبل إرسالها إلى دول الخليج العربي[2].
منتجات تصنيع حيواني
قامت سيدة تدعى “سويرة” وهيا رئيسة جمعية صوماليلاند لتنمية اللحوم والتي يقع مقرها على ساحل خليج عدن، بإكتشاف ما أسمته بالذهب المخفي في الأكوام وتعني (العظام) حيث تصنع من نخاع العظم الصابون المحلي، وقال أحد المتدربين في المشروع، وهو يصف عملية صنع الصابون “لقد تم تدريبنا على كيفية تقطيع العظام بعناية من كلا الطرفين وإستخراج النخاع العظمي حيث يتك سلقه وخلطه مع الصودا الكاوية في عملية بسيطة للغاية”، ، وقالت سويرة: “لقد إستخدمت الصابون وهو فعّال بشكل جيد “
وفي إطار مبادرة تمولها المملكة المتحدة، شجعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة المجتمعات المحلية على كسب المزيد من الدخل عن طريق معالجة جلود الحيوانات، وصنع الصابون من نخاع العظام، وتشكيل المصنوعات اليدوية من عظام الجمال،و لقد أظهرت السنة الأولى من هذه المبادرة نتائج مدهشة[3].
[1] -المصدر السابق.
[2] -إرسال المواشي الصومالية إلى مكة
https://qz.com/africa/777224/photos-somali-goats-and-sheep-join-the-pilgrimage-to-mecca/
[3] -منظمة الزراعة الغذائية تساعد الصوماليين على الاستفادة من نفايات الماشية
https://reliefweb.int/report/somalia/fao-helps-somalis-cash-livestock-waste