سعدة مري،عالمة آثار، ومكتشفة صومالية،أرّخت المواقع الأثرية القديمة في صوماليلاند، ولدت في مقديشو عام 1977 و في عام 1991، هاجرت إلى السويد فراراً من الحرب الأهلية.
بدأت تواجه قضايا الهوية الشخصية والإجتماعية، وفهم جذورها التاريخية وتراثها أثناء دراستها الثانوية في السويد.
وهو ما دفعها إلى الاهتمام بمجال التاريخ، درست “التاريخ الإسكندنافي ما قبل الميلاد وعلم الآثار في جامعة لوند في السويد” .
ثم حصلت على درجة البكالوريوس في تاريخ الفن-علم الآثار في إفريقيا وآسيا من كلية الفنون والآثار الشرقية والإفريقية بجامعة لندن في عام 2005.
وبعد ذلك حصلت على درجة الماجستير في علم الآثار الأفريقية في عام 2006، ودرجة الدكتوراه في علم الآثار في عام 2009 بكلية لندن الجامعية.
شغوفة بتعلم التاريخ الصومالي، و حصلت على زمالة في قسم الفنون والآثار في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن.
الدكتورة سعدة مري، هي عالمة الآثار الصومالية الوحيدة النشطة التي تعمل في الصومال وصوماليلاند، كما تقوم حالياً بإكمال ثلاثة مشاريع، و تأليف كتاب.
أجرت أبحاثاً ميدانية في صوماليلاند والمملكة المتحدة والدنمارك والسويد وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي ومصر.
و كما شاركت في هيئات التحرير بما في ذلك المراجعة الأثرية الأفريقية.
و أصبحت أيضاً رئيساً لقسم الآثار في صوماليلاند، و أطلقت برنامجاً طموحاً “الإستكشافات الأثرية” في عام 2007.
حيث اكتشفت مري، و كانت تقود فريقاً من 50 مساعداً فناً صخرياً يرجع إلى ما قبل الميلاد في صوماليلاند في 100 موقع.
ومن المحتمل أن يحصل 10 منهم على الأقل على تصنيف هيئة التراث العالمي.
وكما عقدت الدكتورة مري محاضرة فكرية مثيرة في جامعة هرجيسا بعنوان “التراث الصومالي وعلم الآثار وكيفية استخدام معرفة الماضي في كل مهنة”.
حيث تناولت القضايا الأثرية القائمة مثل تهديد التراث كلّياً من خلال تدمير المعالم التاريخية، ونهب العناصر التاريخية.
الدكتورة سعدة مري، تناولت أيضاً أهمية معرفة التهديد الذي يواجهه تراثنا، واتخاذ خطوات للحفاظ عليه.
كما تحدثت عن الدورة التدريبية الضخمة المفتوحة على الإنترنت MOOC “التراث تحت التهديد” التي تعمل فيها الدكتورة سعدة مري.
