لقد مر أكثر من عقدين منذ أن استعادت جمهورية صوماليلاند استقلالها عن بقية الصومال واستقلالها في عام 1991، ومنذ ذلك الحين مرت صوماليلاند بمسار إعادة تشكيل البناء الإجتماعي والسياسي والإقتصادي،
وتعتبر صوماليلاند غنية بالمعادن ولكن لم تكن هناك جهود معنية بعملية تصدير الموارد الطبيعية مثل الأحجار الكريمة أو المعادن، حيث صوماليلاند لديها واحدة من أكبر رواسب الجبس في العالم بالإضافة إلى السواحل النظيفة بطول 850 كم، وتعتبرفرص استثمارية مهمة.
وتتميز المنطقة بأنّ معظم أنواع المعادن يسهل العثور عليه على نقيض الألماس والياقوت والتي يتم العثور عليها بكميات قليلة ،كما تم اكتشاف شذرات الذهب، بالإضافة إلى مادة الدهان الوفيرة في المناطق الساحلية القريبة من مدينة بربرة، ويمكن رؤيتها على جوانب الطريق السريع الذي يربط المدينة بمنطقة “شيخ”.
وكذلك النفط والغاز والذي تم اكتشافهما في المناطق البرية، والبحرية بالإضافة إلى منطقتي سول وهود.
ومنحت حكومة صوماليلاند مؤخراً عقود تنقيب عن النفط والغاز لشركات أجنبية تتمتع بفرص في الإنتاج في المستقبل القريب.
و من النظرة المحلية والأجنبية من المتوقع أن ينتج عن الإكتشافات النفطية استثمارات ضخمة، مما يساعد بقدر كبير على تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة في مجال التنقيب.
ولقد شكّلت صوماليلاند ولأول مرة جزءاً من المنتدى الوزاري الأفريقي للتعدين وذلك في مؤتمر الاستثمار في أفريقيا للتعدين عام 2014 ،والذي عقد في مركز كيب تاون الدولي للمؤتمرات في الفترة من 3 إلى 6 فبراير من عام 2014.
وقال وزير الطاقة والمعادن في صوماليلاند “حسين عبدي دوعالي”: “إن مؤتمر إندابا زود صوماليلاند بمنصة لعرض إمكانيات التعدين في البلاد وجذب المستثمرين المحتملين”.
وتمت دعوة دوعالي لحضور مؤتمر إندابا من قبل وزيرة الموارد المعدنية في جنوب إفريقيا سوزان شابانغو، خلال حضورها مؤتمر أفريقيا في مدينة بيرث بأستراليا.
وأشارعلى حد تعبيره: “إلى أن صوماليلاند أرض بكر للإستثمار، و”تنتظر إقبال شركات التعدين عليها .
وأضاف إلى حديثه قائلاً “تقدم الحكومة شروطاً مالية تنافسية لشركات التعدين المحتملة، وتقع معظم المناطق المعدنية على طول ساحل صوماليلاند، لذلك من المرجح أن تكون الإكتشافات الصغيرة قابلة للتطبيق من الناحية التجارية نظراً لسهولة وصول شركات التعدين إلى محطات التصدير الساحلية”.