هرجيسا القرن الإفريقي : جاء قبل قليل رد حكومة صوماليلاند على تصريحات زعماء المعارضة على لسان قائد الشرطة بصوماليلاند الجنرال محمد آدم صنقره دبهجله على تصريحات زعماء أحزاب المعارضة و الفتنة :
الذي قال خلال مؤتمر صحفي عقد قبل قليل في مقر وزارة الداخلية مايلي :
1- أولا أحب أن أبشر مواطني صوماليلاند بأن الأوضاع الأمنية بالبلاد مستقرة ولا يوجد أي تهديدات ، فيما عدى المخلافات البسيطة الصغيرة التي يتعامل معها رجال الأمن بشكل إعتيادي يوميا .
2- ثانيا : وأنا أتحدث بإسم وزارة الداخلية أقول للمواطنين بأن من مهام الشرطة الحفاظ على الأمن الداخلي ، وفي مقدمة ذلك أن يحرص على العمل بالنظم و قوانين البلاد ، والحفاظ على دستور البلاد ، والحفاظ على الأمن و الإستقرار ، بالإضافة إلى العديد من المهام الأخرى .
3- كل شخص يعيش بجمهورية صوماليلاند يتحمل مسئوليات وواجبات ، وذلك ينطبق على الجميع ، سواء التاجر الذي يعمل بالتجارة ويقوم بدفع الضرائب ، وكالطبيب الذي يعمل على علاج الأمة ، ومثل كل شخص يتولى مسئولية عمل بالأمة ، ونحن في الشرطة مسئوليتنا أن نحافظ على أمن جميع المواطنين بصوماليلاند ، فنحن بالشرطة نحصل على رواتبنا من الضرائب التي يدفعها المواطنين ، وكما نحصل على رواتبنا من تلك الضرائب ، فمن حق المواطنين دافعي الضرائب أن نحافظ على أمنهم .
4- ونتعهد لكل مواطن من صوماليلاند ، أن نحافظ على أمنه ، وأن لا يصيبهم أي مكروه .
5- وننصح المواطنين ، بأن يتعاونوا معنا بمهمة حفظ الأمن ، والحذر من كل ما من شأنه أن يخل بالأمن ، ويجب أن يحذر المواطن من كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الإخلال بالأمن .
6- وقد أوضحنا هذه النقطة من قبل ، بأن كل من يقوم بما ما من شأنه الإخلال بالأمن ، فإنه سيواجه الشرطة .
7- فالشرطة تقف أمام كل من يعيق قوانين البلاد ، في حين أن الشرطة تعمل على الحفاظ على أمن باقي المواطنين .
8- وأي أخطاء يقوم بها أي شخص فإنه سيواجه الشرطة ، والسبب في ذلك أن الشرطة تعمل على الحفاظ على الأمن و الإستقرار و تنفيذ القانون .
9- وعلى الجميع أن يلزموا أعمالهم ومنازلهم و التعاون مع رجال الشرطة من أجل الحفاظ على الأمن .
10- وأحث المواطنين مرة أخرى على الحفاظ على الأمن والإهتمام بشؤونهم الخاصة وأعمالهم والإبتعاد عن كل ما من شأنه الإضرار بالأمن و التعاون مع رجال الشرطة .
11- وأقول لأي شخص يعمل على الإخلال بالأمن ، بأن الشرطة سوف تتصدى له ، كائنا من يكون ، لأن الأمن يأتي في المرتبة الأولى ، والشرطة ستقبض على كل من يخل بالأمن وتعرضه على المحكمة .
12- وأختتم حديثي بنصيحة المواطنين بالتعاون مع الشرطة و الحفاظ على الأمن .
13- و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد معالي وزير الداخلية بصوماليلاند السيد / محمد كاهن أحمد ، على تصريحات زعماء المعارضة والفتنة ، وجاء في الرد ما يلي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما بلغ خضراتكم قبل قليل صرح زعماء أحزاب المعارضة ( وطني ، وأعيد ) ، بأنهم لا يعترفون برئيس جمهورية صوماليلاند وحكومته ، وذلك يعني بأنهم لا يعترفون بوجود حكومة بصوماليلاند .
وهنا نتساءل أن توجد صوماليلاند من العالم ومن إفريقيا ومن منطقة القرن الإفريقي ؟
وهنا أجيب على ذلك بأن العالم وإفريقيا والقرن الإفريقي ، يعلم بأن جمهورية صوماليلاند ، هي أفضل الدول بمنطقة القرن الإفريقي من حيث الأمن و الإستقرار .
إن صوماليلاند توجد في مصافي أوائل الدول الإفريقية من حيث البرنامج الديمقراطي لصوماليلاند .
إن صوماليلاند تجرى فيها منذ عام 2002 ، إنتخابات حرة ونزيهة ، شارك بها مراقبين دوليين من جميع أنحاء العالم ،
والعالم يعترف بأن النظام الديمقراطي الإنتخابي بصوماليلاند هو الأفضل في القرن الإفريقي .
ومن المؤسف الليلة أن مواطنين من صوماليلاند شاركون في الإنتخابات سابقا بصوماليلاند ، ويطمحون لرئاسة البلاد ، قاموا بالتصريح بأن صوماليلاند ، بلد ليس بها حكومة شرعية .
وهنا تساءل الوزير ماذا تعني تلك التصريحات ؟
ثم أجاب بأن تلك التصريحات تعني بأن صوماليلاند بلد ليس بها قانون وأن كل شخص بصوماليلاند يستخدم السلاح و القوة من أجل تحقيق مطامحه .
وهنا أحب أن أعلن لشعب صوماليلاند بأن الأمن بصوماليلاند مستقر ، وذلك بالأقاليم الإثنى عشر و بالمائة وواحد مقاطعة التي تتكون منها البلاد ، وأحب أن أضرب مثال على ذلك بالقول بأن اللجنة الوطنية المعنية بتسجيل وفرز الجمعيات السياسية قد نفذت مؤخرا برنامج لإحصاء مؤيدي الجمعيات السياسية الجديدة في جميع البلاد من شرقها إلى غربها ، وشارك بتلك الفعالايات قرابة أربعة إلى خمسة وثمانين آلف شخص شاركوا بتلك العملية لإحصاء مؤيدي الجمعيات السياسية الجديدة وقد أشرفت قوات شرطة تقدر بألفين شرطي في حماية عملية إحصاء مؤيدي الجمعيات السياسية مدعومين من أكثر من ألف من رجال القوات المسلحة ، وفي عملية بذلك الحجم لم يتم تسجيل أي مخالفات قانونية ، ولم تقع حتى حوادث مرورية خلال تلك العملية ، وهذا لم يحدث في أي مكان من القارة الأفريقية التي نعيش بها أن يتم تنفيذ عملية إنتخابية بهذا الحجم دون خسائر .
ومن المؤسف ، بأن الذين أن يصلوا إلى سدة الحكم بالبلاد ، يقولون للشعب بأن البلاد ليس بها إنتخابات .
في جميع أنحاء العالم تقع الخلافات السياسية ففي الولايات المتحدة الأمريكية فإن الخلاف السياسي الذي بين الأحزاب السياسية هناك منذ سنتين مازال قائما حتى الآن ، ولكن نحن هنا بصوماليلاند في وضع أفضل منهم بسبب أننا نقوم بحل خلافاتنا فيما بيننا من خلال التفاوض و التشاور تماما كما فعلنا بالسابق .
وفيما يتعلق بالإنتخابات فكما تعلمون بأن اللجنة الوطنية العليا للإنتخابات قد أعلنت بأنه يمكننا عقد الانتخابات خلال تسعة أشهر .
وبناءا على مسبق فإنه يتوجب على مجلس الشيخ كما ينص الدستور ، أن تقوم بواجباتها حسب الدستور حسب البند 83 ، بالتمديد لرئيس الجمهورية .
وأحب أن أذكر عبد الرحمن عرو ، الذي شغل منصب رئيس مجلس النواب لمدة 12 عام ، في حين كانت فترته الشرعية 5 سنوات فقط ، تم التمديد له لسبعة سنوات إضافية ، وحينها لم نسمع عبد الرحمن يعترض على التمديد له ولم ينتقد مجلس الشيوخ ولم يقل بأن التمديد له شخصيا تمديد غير شرعي لأن التمديد كان لعبد الرحمن عرو .
فمتى أصبح عبد الرحمن عرو لا يعترف بمجلس الشيوخ ، وأصبح مجلس الشيوخ بالنسبة له مجلس غير شرعي .
نطلب من عبد الرحمن عرو ، عندما يقوم بعقد مؤتمر صحفي للإدلاء بتصريحات جديدة أن يقوم بالتعليق على موضوع التمديد له خلال فترة رئاسته لمجلس النواب لمدة سبعة سنوات .
ثم تحدث حول رفض أحزاب المعارضة لقرارات اللجنة الوطنية العليا للإنتخابات واللجنة الوطنية لتسجيل وفرز الجمعيات السياسية .
كما تحدث الوزير ، عن عزم أحزاب المعارضة القيام بتظاهرات ، و المواجهة مع الشرطة ، حيث قال الوزير ردا على ذلك : لقد مررنا بالعديد من الصراعات الداخلية والخصومة ، ونحن نرى ما يجري في الأقاليم المحيطة بنا في المنطقة من نزاعات وفتن ، وتلك الدولة التي كنا جزء منها في سابق نشاهد حاليا وضعها ، وأقول لمواطني صوماليلاند الذين يحبون السلام وعملوا على تنمية البلاد ، وزيارة رئيس نيجيريا السابق لنا أبوسنجه ، ولسان حال العالم بأن صوماليلاند قد حققت المستحيل من العدم ومن حيث لا شيء ، وأقول للشباب الصغير الآن الذين يعلمون المشاكل و المصاعب التي واجهة البلاد بعد تحريرها ، أقول للجميع لا تسببوا المشاكل للمواطنين الضعفاء المثقلين بالهموم ، في حيث يوجد الأمن و السلام توجد دولة وإستقرار وتجارة ، أما الأمور السياسية فهي منافسة ، يفوز بها من يفوز ، وقد مر بصوماليلاند خمسة رؤساء في السابق ، وكان من مكتسبات الخمسة رؤساء الذين توالوا على صوماليلاند ، وليس في أفريقيا مثال على ذلك ، هو إنتقال السلطة سلمياً ، وهذا لا يوجد بالعديد من الدول الإفريقية والأسيوية حتى .
وفي الختام أقول للشعب فالتحافظوا على النظام و الأمن ، ولكل مواطن الحق بالإدلاء بصوته لمصلحة مرشحه من خلال صناديق الإقتراع .
ونحن بالحزب الحاكم ، نقول ، إعطونا أصواتكم من خلال صناديق الإقتراع ، ولم نقل لأي أحد تبرعوا لنا بالدماء ، أو أريقوا الدماء من أجل الحزب ، أو قدموا أرواحكم من أجل الحزب ، وإنما نطلب فقط من مؤيدينا الإدلاء بأصواتهم عبر صناديق الإقتراع .
ونقول للمواطنين أن يحذروا من الذين يستخدمون أبنائهم في التظاهر الليلة ببعض مناطق العاصمة ، يجب أن تعلموا بأن ليس لتلك الأحزاب الحق في إستغلال أبنائكم والتضحية بهم ، وإنما لهم الحق فقط في عرض برامجهم الإنتخابية وطلب الأصوات من خلال صناديق الإقتراع .
وأصدر الوزير بعد ذلك أوامره لجميع قوات الشرطة والأمن بصوماليلاند فيما يتعلق بما يلي :
1- بالحفاظ على أمن مواطني صوماليلاند
2- وأن يحرصوا على سلامة شعب صوماليلاند .
3- وأن يحرصوا على قوانين دستور صوماليلاند .