هرجيسا القرن الإفريقي : الحمد الله رب العالمين
في مستهل خطاب الرئيس موسى بيحي عبدي ، أعلن الإنتهاء من إجتماع بشأن إيجاد حل للأوضاع في مدينة لاسعانود ، و حضر الإجتماع ببعض المسئولين من ضمنهم رئيس مجلس الشيوخ والنائب الأول لرئيس مجلس النواب ووزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية
وقال الرئيس أنه تم خلال الإجتماع التوصل إلى نتيجة مفادها بأن صوماليلاند قادرة على حل مشاكلها دون أي مساعدة
وبعث الرئيس بالتعازي لأهالي لاسعانود ، وعبر عن أسفه بشأن ما حدث
ثم قال بأن قضية لاسعانود سوف يتم التحقيق بشأن كيفية وقوع تلك الأحداث ولكن بعد التهدئة .
ثم قال أنه وفي جميع أنحاء العالم ، وعندما تقع مصادمات بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين ، فإن هنالك سبل لحل تلك الخلافات ، لوقف إراقة المزيد من الدماء من خلال التفاوض لإيجاد حل.
قرار إرسال وفد للسلام إلى مدينة لاسعانود:
لذلك فقد قررنا إن نبعث وفد إلى لاسعانود لإيجاد حل سلمي لمشكلة لاسعانود والتفاوض مع ممثلي أهالي لاسعانود ومثقفيها ومسئولي لاسعانود ومشايخ وسلاطين القبائل ، بالإضافة إلى السياسيين وعلماء الدين ، وممثلي الشباب والنساء .
تعهد بسحب القوات من لاسعانود :
ثم قال الرئيس أنه وبعد إيجاد حل للأوضاع في مدينة لاسعانود وعودة الإستقرار والأمن لمدينة لاسعانود ، سيتم سحب قوات الأمن من تلك المدينة.
وقال بأن إن تواجد قوات الأمن بالمدينة لا يهدف إلى التضييق الخناق على المواطنين ، ولكن الهدف من دخول قوات الأمن إلى المدينة هو الحفاظ على الأمن بالمدينة والدفاع عن أمن المواطنين .
وقال أنه قد اندس بين المتظاهرين أربعة من أعداء صوماليلاند وعلى رأسهم الإرهابيين .
عدد المحتجزين بسبب عمليات الاغتيالات :
ثم قال أنه وحتى الآن فقد بلغ عدد الذين تم اغتيالهم في مدينة لاسعانود 40 ، ونحن نحتجز حاليا 32 من الجناة في حين أن هنالك 8 فقط هاربين ومازلنا نلاحقهم ، وقد صدرت أحكام قضائية بحق 23 من الجناة المعتقلين ، في حين أنه مازال سبعة من المحتجزين مازالت قضياهم يتم استعراضها بالمحكمة ، وتم إطلاق سراح اثنين ، في حين أن قوات الأمن مازالت تبحث عن ثمانية من الجناة .
ثم قال الرئيس أنه إذا ما نظرنا إلى المجني عليهم الذين تم اغتيالهم ، فإننا نجد أن 24 منهم هم من رجال القضاء والنائب العام ومسئولين حكوميين وأمنين ، في حين أن هنالك 22 مجني عليه آخر تم اغتيالهم ، منهم ، اثنين من مسئولي الأحزاب السياسية ، وهم مسئول حزب كلميه بإقليم سول ، ومسئول حزب وطني بإقليم سول ، في حين أنه قد تم اغتيال 16 شخص آخر من المواطنين فقط بسبب تأييدهم لكيان دولة صوماليلاند .
وقال الرئيس بعد ذلك أن هذه هي جميع الجرائم التي وقعت منذ 2009 وحتى الآن .
ثم قال الرئيس أنه وبالرغم من ذلك فقد تم إقناع مواطني مدينة لاسعانود بأن حكومة صوماليلاند هي من تقف وراء تلك الاغتيالات هذا بالرغم من أن الحكومة قد بذلت جميع الجهود المذكورة بالسابق للقبض على اعتقال وإحضار الجناة للمحاكمة ومعاقبتهم .
وبناءا على ما سبق وجه الرئيس طلبا إلى أهالي لاسعانود طلبا بالتهدئة وإعادة الاستقرار إلى مدينة لاسعانود ، وقال بأن رجال الأمن يقومون فقط بالحفاظ على أمن المدينة وسيخرجون بعد ذلك من المدينة .
وقال الرئيس أن السبب الرئيسي لإدخال قوات الأمن إلى المدينة هو المخاوف من تفجر صراع قبلي داخل المدينة والدليل على ذلك التحذيرات الصادرة عن بعض نواب البرلمان الصومالي ، من ضمنهم السيد / فارح معلن ، وهو الذي درس أبنائه في جامعة عامود ، والآن يدعو إلى قيام الحرب بين قبائل الدولبهنتي والإسحاق ، ثم قال السيد الرئيس أن رأي مثل هذا الشخص الذي يتلون بين صوماليلاند وغيرها لا يمكن الاعتداد به .
رد الرئيس على التهديدات من جانب بونتلاند :
ثم التحدث الرئيس موسى بيحي عن إعلان رئيس بونتلاند ونائبه الحرب على صوماليلاند.
فقال الرئيس ، لم نكن نتوقع أن تعلن بونتلاند على صوماليلاند في هذا الوقت ، وذلك لأن هنالك العديد من المشاكل الأخرى التي تحيط بكل من صوماليلاند وبونتلاند ، وقال بأننا اليوم مازال موقفنا هو الحفاظ على حسن الجوار والسلام ، ونحذر رئيس بونتلاند من أن الحرب لا منفعة منها .
ثم قال رئيس صوماليلاند ، مخاطبا رئيس بونتلاند ، أما إذا ما أسريتم على الحرب فلتعدوا العدة للانتصار في تلك الحرب على صوماليلاند ، فنحن بصوماليلاند مستعدين للحرب .
ثم رجع رئيس صوماليلاند إلى أقوال رئيس بونتلاند سعيد دني التي قال فيها بأننا لن نتفرج على عملية التطهير العرقي بلاسعانود وسندخل الحرب ضد صوماليلاند .
وكان رد رئيس صوماليلاند على تصريحات رئيس بونتلاند تلك ، بأن المشكلة بلاسعانود ليست تطهير عرقي ، وإنما هي مواجهات بين رجال الشرطة وأهالي مدينة لاسعانود .
وذكر رئيس صوماليلاند بالأحداث التي وقع في مدينة بوساسو ببونتلاند وقال بأنها كانت أكبر بخمسة مرات مما وقع في مدينة لاسعانود ، ثم قال رئيس صوماليلاند أنه وبالرغم من ذلك فلقد تمنينا لكم التوصل إلى حل ولم نتدخل في شؤونكم الداخلية .
رد صوماليلاند على التدخل من جانب مقديشو :
ثم توجه رئيس صوماليلاند بالحديث إلى إدارة الصومال الفدرالي حيث قال بأن مجلس النواب الفدرالي الصومالي قد قام بتشكيل لجنة خاصة بشؤون صوماليلاند ، وقال رئيس صوماليلاند بأن ذلك دليل على عزم النظام في مقديشو التدخل في شؤون صوماليلاند ، ونحن بصوماليلاند على استعداد تام لمواجهة أي تدخل من جانب مقديشو أو من جانب حتى الأعضاء الخمسة في الاتحاد الفدرالي الصومالي في شؤوننا .
رد رئيس صوماليلاند على تصريحات المشايخ والسلاطين من الصومال :
ثم تحدث رئيس صوماليلاند عن التصريحات التي يطلقها العديد من مشايخ القبائل في كيسمايو وغيرها ، وقال ، إنه من العجيب أن جميع هؤلاء المشايخ والسلاطين من الصومال ، قد أجمعوا على أن حكومة صوماليلاند قد قامت بقتل هؤلاء الأربعين شخص الذين قالوا أنهم 100 شخص ، وقال الرئيس بأن تلك الإتهامات من جانب المشايخ و السلاطين قد جاءت بالرغم من أنهم ليسوا ملمين بحقائق الأمور ، لكنهم اتفقوا جميعا على إثارة الفتنة بين الإخوة الذين يتعايشون بسلام في صوماليلاند .
ثم أثنى رئيس صوماليلاند على تصريحات السلطان عبد الرحمن دوراه ، وقال الرئيس بأن ذلك الرجل تعامل مع القضية بمنظور الإسلام ، وقال فلنتوقف عن إثارة الفتنة ولنبحث عن تحقيق السلام وقال الرئيس بان السلطان قد دعا المشايخ والسلاطين عن إثارة الفتنة والعمل على تحقيق السلام.
رد رئيس صوماليلاند على التصريحات المعادية من جانب بعض المواقع الإعلامية بالإقليم الصومالي الخاضع لإدارة إثيوبيا وكينيا :
ثم انتقل السيد رئيس صوماليلاند إلى الحديث عن الصوماليين في إثيوبيا وكينيا الذين يصرحون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على إثارة الفتنة بين الإخوة في صوماليلاند وانتقاد حكومة صوماليلاند ، قال الرئيس موسى بيحي بأننا وفي ظل التعاون القائم بين صوماليلاند وتلك الدول ، بانتظار رد من الجهات المسئولة على تلك التصريحات التي تدل على تحيز إلى جانب الصومال والمتحيزة ضد صوماليلاند.
الرئيس يوجه حديثه لشعب صوماليلاند :
ثم إنتقل بالحديث إلى شعب صوماليلاند ، وقال بأنه ليس لصوماليلاند اليوم معارض ومحافظ ، وجميع شعب صوماليلاند يدعم سيادة صوماليلاند ، وقال الرئيس بأن الأحزاب السياسية الثلاثة التي إنتهت تراخيصهم الشرعية ، بالإضافة إلى الجمعيات السياسية العشرة الأخرى ، جميعنا ندعم حماية سيادة وإستقلال ووحدة أراضي جمهورية صوماليلاند وشعبه ، وهم يتنافسون فقط على الفوز بالسلطة بصوماليلاند ، وقال الرئيس بأنه لا يساورني أي شك بأن جميع مواطني صوماليلاند في الداخل و الخارج يقف صف واحد أمام أعداء صوماليلاند سواء أكن سعيد دني أو من يدعمونه ، جميع شعب صوماليلاند يقف صف واحد للدافع عن صوماليلاند ضد تلك التصريحات من أعداء صوماليلاند .
ثم قال الرئيس بأن جميع شعب صوماليلاند مستعد للمشاركة في إيجاد حل لمشكلة لاسعانود ، ونحن على ثقة بأننا سنجد حل بإذن الله .
حديث رئيس مجلس الشيوخ :
ثم تحدث السيد / سليمان محمود آدم نور ، رئيس مجلس الشيوخ بصوماليلاند ، معقبا على خطاب رئيس جمهورية صوماليلاند بالقول ، بأننا نحب أن نبعث بالتعازي لأهالي لاسعانود ، ثم قال بأن الذين توفوا بمدينة لاسعانود لا يمكن اعتبارهم خسارة لشعب لاسعانود فقط وإنما هم خسارة لجميع شعب صوماليلاند ، ونؤكد على ما قاله رئيس جمهورية صوماليلاند ونطلب من جميع مواطني صوماليلاند الالتزام بما جاء بخطاب رئيس الجمهورية ، ثم قال السيد / رئيس مجلس الشيوخ بصوماليلاند ، بان صوماليلاند قادرة على تحمل مسئوليتها دون أي دعم من أي جهة خارجية ، وقضية لاسعانود هي شأن داخلي ، ولن نقبل من أي طرف صومالي خارجي أو شخص ترك وطنه بالسابق أن يتدخل الآن في شؤون البلاد ، ونرى أن أي تدخل من هذا القبيل إنما هو لإثارة الفتنة والفوضى في صوماليلاند .
ثم دعا السيد / سليمان ، شعب صوماليلاند إلى نبذ القبلية ، وأكد بأن صوماليلاند قادرة على الدفاع عن ذاتها .
وتعهد السيد / رئيس مجلس الشيوخ بصوماليلاند ، بإيجاد حل على وجه السرعة لقضية مدينة لاسعانود ، وسنثبت لشعب لاسعانود بأننا نعمل من أجل مصلحتهم قبل كل شيء .