spot_img

ذات صلة

جمع

الحكومة الجديدة الواقع والتحديات

الجديدة الواقع والتحديات بقلم/ د.عبدالعزيز خلف رئيس تحرير جريدة القرن الإفريقي والاستاذ...

فخامة رئيس الجمهورية يتفقد طائرات جديدة لهيئة الطيران المدني

هرجيسا القرن الافريقي قام فخامة موسى بيحي عبدي رئيس...

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

كيف قدمت حرب اليمن دعمًا غير متوقع لأريتريا وأرض الصومال؟

 الحكومات الغربيية تحديدًا تحرص على دعم هذا المثال النادر من الديمقراطية الفعالة في القرن الإفريقي.

أدت هذه التصالحات والضعط الإماراتي إلى رفع الأمم المتحدة عددًا من العقوبات المفروضة، لكن ليس من ضمنها حظر السلاح في 2018.

ورغم أنه لم تحدث أي تغيرات محلية حقيقية وما زال نظام حكم أفورقي الوحشي كما هو، إلا أن علاقات أريتريا الخارجية تغيرت تمامًا بسبب حرب اليمن.

مطالب السيادة

وقعت تغيرات أقل درامية لكنها بارزة في أرض الصومال أيضًا، فقد انفصلت الدولة -التي تحالفت مع المستعمرة البريطانية السابقة أرض الصومال- عن الصومال عام 1991، وتراجعت عن توحدها مع المستعمرة الإيطالية السابقة، ذلك التوحد الذي وقع بعد استقلال المستعمرة عام 1960.

ومع ذلك، كانت مطالب هرجيسا بالسيادة غير معترف بها من قبل الدول الأخرى خاصة مع إعاقة الاتحاد الإفريقي لقبول الانفصال دون اتفاق مقديشو الذي رفضته تمامًا.

لم تكن هرجيسا منعزلة تمامًا، فقد تمتعت بعلاقات غير رسمية مع عدة دول، وكانت الحكومات الغربيية تحديدًا تحرص على دعم هذا المثال النادر من الديمقراطية الفعالة في القرن الإفريقي.

ومع لك عزز انهيار اليمن من آمال تحويل تلك العلاقات إلى اعتراف دولي كامل، ومرة أخرى دفعت الإمارات نحو ذلك، فكجزء من تركيزها على المسرح الجنوبي في اليمن، سعت أبوظبي إلى إنشاء المزيد من القواعد العسكرية استكمالا لتلك التي أنشاتها في ميناء عصب.

شاركت الإمارات مع المملكة المتحدة في تمويل طريق إثيوبيا-بربرة السريع لتسهيل التجارة.

كان ميناء بربرة في أرض الصومال -على الجانب الآخر من خليج عدن- ذو موقع مثالي، وقد اتفقت الإمارات على صفقة للاستيلاء على الميناء، ورغم أن اهتمام الإمارات في البداية كان متعلقًا بالحسابات العسكرية، إلا أنه كان هناك دائمًا منطقًا تجاريًا.

تحالفت إثيوبيا مع الإمارات للاستثمار في الميناء، فهي تعلم جيدًا أنه منفذًا رئيسيًا لأديس أبابا المغلقة (غير الساحلية) والتي لا تملك سوى التجارة مع جيبوتي.

للمساعدة في ذلك، وبالإضافة إلى استثمار مبلغ 442 مليون دولار لتطوير منشآت ميناء بربرة، شاركت الإمارات مع المملكة المتحدة في تمويل طريق إثيوبيا-بربرة السريع لتسهيل التجارة.

لن يعزز ذلك فقط اقتصاد أرض الصومال، لكنه سيمنحها أيضًا داعمين خارجين قويين -الإمارات وإثيوبيا- مستعدين للدفاع عن أرض الصومال ضد مزاعم الصومال، وتأييد الاعتراف الرسمي بها في المستقبل.

تعزيز الموقف

أدى الحد من مشاركة أبوظبي في اليمن إلى الخفض من التواجد العسكري في ميناء عصب، أمام قاعدة بربرة فلم تدخل حيز التشغيل مطلقًا، لكن العلاقات الدبولماسية والتجارية في القرن الإفريقي والتي قامت بها الإمارات بسبب الصراع في اليمن لا تزال قائمة.

لا يوجد ما يضمن استمرار ذلك لسنوات قادمة، وسيعتمد ذلك كثيرًا على كيفية تفاعل أريتريا وأرض الصومال مع تغير المناخ، لكن مكانتهم تعززت بسبب حرب اليمن.

هذا الوضع بالطبع لا يُقارن بالأرواح التي دُمرت في حرب اليمن، لكنه يكشف لنا كيف تؤدي مثل هذه الصراعات لعواقب مفاجئة ودرامية في مكان آخر.

المصدر: ميدل إيست آي

spot_imgspot_img