هرجيسا القرن الإفريقي : قام في 18 يونيو 2023 – فخامة رئيس جمهورية صوماليلاند بتخريج دفعة جديدة من القوات المسلحة بصوماليلاند ، هذا وقد أدلى الرئيس بخطاب خلال هذه المناسبة ، حيث قام رئيس الجمهورية السيد / موسى بيحي عبدي ، في مستهل خطابه ، بتهنئة القوات المسلحة ، على دورها في حماية أراضي البلاد ، والحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم بالليل و النهار .
ثم أعلن تخريج هذه الدفعة الجديدة من القوات المسلحة بصوماليلاند ، والتي قال الرئيس ، بأنها ستقوم ، بالمشاركة في جهود حماية أمن وسيادة البلاد على أراضيها .
وقال الرئيس موسى بيحي : بأن هذه القوات ستتحمل مسئولية حماية مصالح البلاد والمواطنين . ثم قال ، بأن من يلتحق بالقوات المسلحة ، فقد نذر دمه وحياته ، لحماية جميع مواطني صوماليلاند ، بجميع أنواعهم سواء كان تاجراً أو راعياً للمواشي أو الموظف أو الطالب .
ثم قال ، بأن هذه القوات ، هي قوات تسعى لحماية المواطنين فقط ، ولا تهدف إلى التسبب بأذى لأي من المواطنين .
ثم إنتقل رئيس صوماليلاند في خطابه ، للحديث عن ، الوضع في لاسعانود ، حيث قال ، بأن الأمة الصومالية ومنذ عام 1991 ، تعاني من عدم الاستقرار ، وذلك بسبب عدم قبول الأطراف الصومالية المختلفة ، لواقع استعادة صوماليلاند لسيادتها والانفصال عن جنوب الصومال بعد الاتحاد الفاشل ، فمنذ الستينيات كانت الصومال قائمة على الوحدة بين صوماليلاند و جنوب الصومال ، مع العلم بأن صوماليلاند قد حصلت على استقلالها قبل جنوب الصومال ، واعترف باستقلال صوماليلاند 32 دولة في الـ 26 من يونيو 1960 ، قبل أن تنظم صوماليلاند للإتحاد مع الصومال الإيطالي الذي استقل بالأول من يوليو 1960 ، أي بعد أربعة أيام من إستقل صوماليلاند عن المملكة المتحدة البريطانية ، وقد أقدمت صوماليلاند على الوحدة بشكل أخوي ، مع الصومال الايطالي ، من أجل تحقيق حلم الصومال الكبير الذي يضم كل من صوماليلاند والصومال الإيطالي ، والصومال الفرنسي ، والإقليم الصومالي بإثيوبيا ، والإقليم الصومالي بكينيا ، ولكن حلم الوحدة لم يتحقق .بعد ذلك تحدث الرئيس ، وقال بأن الأجزاء الثلاثة الأخرى من الصومالي الكبير ، قد نجحت بتحقيق الاستقرار والتنمية ، في حين تعرضت صوماليلاند ، للاضطهاد ، الذي دفعها لاستعادة سيادتها ، ونجحت صوماليلاند بعد ذلك بتحقيق الاستقرار والتنمية وأصبح لصوماليلاند علاقات دولية مع العديد من دول العالم ، لكن ، وللأسف فإن المجتمع الدولي قد منح الاعتراف للصومالي الايطالي ، في حين مازالت صوماليلاند التي استقلت قبل الصومال الايطالي لم تحصل على الاعتراف الدولي بسيادتها ، ثم قال رئيس صوماليلاند ، أن ذلك قد أدى لوقوع المجتمع الدولي بخطأ بسبب اعتراف المجتمع الدولي بالصومال الايطالي الذي إستقل بعد صوماليلاند في حين تجاهل المجتمع الدولي صوماليلاند التي استقلت قبل الصومال الايطالي .
وعليه أوضح رئيس صوماليلاند من خلال خطابه ، بأن الأوضاع لن تستقر في هذه المنطقة ، حتى يتم الانفصال بين الصومال البريطاني و الصومال الإيطالي ، وذكر رئيس صوماليلاند ، بأنه وبناءا على ما سبق لن تستقر مدينة كيسمايو الواقعة في بونتلاند .
وقال بأن خطأ المجتمع الدولي في عدم الاعتراف بسيادة واستقلال صوماليلاند عن الصومال الايطالي ، قد أدى إلى أن تمتد الخلافات في الصومالي الإيطالي من حرب مع الحركات الإرهابية إلى صوماليلاند ، من خلال قيام بونتلاند التي هي جزء من الصومالي ، بتنفيذ مخطط جديد لإدخال الحركات الإرهابية إلى صوماليلاند ، تحت غطاء الانتماء القبلي .
وقال رئيس صوماليلاند ، بأننا لن نسمح بنجاح مخطط بونتلاند لإدخال الإرهابيين إلى صوماليلاند وإنشاء دولة جديدة مقتطعة من أراضي صوماليلاند ولا تنتمي إلى صوماليلاند أو الصومال ، تكون جنة للإرهابيين ، تحت غطاء قبائلي ، من أجل النيل من أمن واستقرار شعب جمهورية صوماليلاند .
ثم قال رئيس صوماليلاند ، بأنه لا يجب السماح ، بنجاح مخطط بونتلاند ، الذي سيؤدي إلى زعزعة الأمن في جميع الدول الإفريقية ، لأن الدول الإفريقية قائمة على الحدود الاستعمارية ، ولا توجد دولة إفريقية قائمة على أساس التقسيم القبلي ، وإذا تم تطبيق ذلك على صوماليلاند ، فإن جميع الدول الإفريقية ستتأثر بذلك ، لأن ذلك سيفتح الباب في جميع الدول الإفريقية لتغيير الحدود بين الدول الإفريقية على أساس التقسيم القبائلي .
لذلك قال رئيس صوماليلاند ، بأن مخطط بونتلاند الذي هو جزء من الصومال ، لن يعود بالنفع على أي طرف ، وإنما سيسبب الخسارة للجميع ، ولن يستطيع النظام الحاكم في بونتلاند من الالتفاف على المشاكل التي يعاني منها من خلال تصدير المشاكل لصوماليلاند ، لان بونتلاند ستتكبد المزيد من الخسائر من الاعتداء على سيادة صوماليلاند .
وقال الرئيس موسى بيحي ، بأن الخلاف في إقليم صول ، بصوماليلاند ، هو خلاف داخلي يخص صوماليلاند وحدها ، ويجب أن لا تتدخل في هذا النزاع الداخلي أطراف خارجية .
وأعلن رئيس صوماليلاند ، مرة أخرى ، استعداده ، للتفاوض مع أهالي إقليم صول بشكل أخوي من أجل تحقيق السلام مع الأطراف التي تسعى لتحقيق السلام ، أم الأطراف التي لا تريد السلام ، فهي أطراف لا تعمل من أجل تحقيق مصالح شعب صوماليلاند القاطن في لاسعانود ، وإنما يسعون لتحقيق أجندة خارجية خاصة بالصومال لا تهدف إلى إعمار إقليم صول وإنما تهدف إلى هدم الانجازات التي حققتها صوماليلاند في إقليم صول.
وعليه ، أعلن رئيس صوماليلاند ، بأن صوماليلاند ، قد أعدت العدة لمجابهة ذلك المخطط ، من أجل إعداد قوات مسلحة قوية قادرة على حماية أراضي البلاد .
وعبر رئيس صوماليلاند ، عن أسفه ، للدور الذي تلعبه بونتلاند في دعم توسع حركة الشباب إلى داخل صوماليلاند من خلال إقليم صول.
وأعلن الرئيس موسى بيحي ، بأن صوماليلاند ، ترحب بالأطراف الداعية للسلام ، لكن صوماليلاند ستدافع عن حقوقها ضد كل من يرفض السلام وقال السيد موسى : بأن ديننا الإسلامي يدعونا للدفاع عن أراضينا ، وأعلن بأن صوماليلاند ، لا تسعى للاعتداء على أراضي بونتلاند .
ثم تحدث رئيس صوماليلاند عن ما أسماه بالفتاوى الجديدة الداعية للقتال من ألائك الذين يدعون أنهم علماء دين في كينيا ، هي أمر جديد على الساحة في المنطقة ، وقال بأن على علماء الدين أن يهتموا بالدعوة للشؤون الدينية بدلا من الدعوة للحرب و القتال.
ثم أعلن موسى بيحي ، مرة أخرى ، عن استعداده لحل جميع الخلافات عبر التفاوض ، وقال ، أنه كان يجب عليهم بدلا من ذلك تقديم المساعدة الإنسانية للنازحين وإصدار فتاوى تدعو إلى نبذ الحرب والخلافات لوقف النزوح ، بدلا من إصدار الفتاوى الداعية للقتال والحرب .
وفي الختام أكد بأن هذه الدفعة الجديدة من قوات صوماليلاند ، هي قوات لحفظ الأمن ، وليست لتهديد أي طرف ، فصوماليلاند لا تسعى لظلم أي طرف ولم تكن تسعى ، للقتال الذي أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى على مدى الأشهر الخمسة الماضية .