إعلان إثيوبيا في العاشر من سبتمبر/ أيلول إنجاز ملء سد النهضة، أثار تنديدا فوريا من القاهرة التي دانت عدم قانونية هذه الخطوة.
وقد أظهرت صور أقمار اصطناعية ملتقطة صباح يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري، مرور المياه من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة الإثيوبي، كما وثقت استمرار عمليات البناء في السد وتجهيز المنشآت الكهربائية المتعلقة به.
وتعتبر مصر والسودان السد الذي كلف 4.2 مليارات دولار، تهديدا لإمداداتهما من المياه، وقد طلبتا مرارا من أديس أبابا التوقف عن ملئه إلى حين التوصل لاتفاق بشأن سبل تشغيله.
وكانت جولة مفاوضات استضافتها القاهرة في الشهر الماضي حول سد النهضة قد انتهت دون تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي.
وترفض إثيوبيا طلب مصر والسودان بالتوقيع على اتفاق ملزم بشأن ملء السد.
وقالت وزارة الري المصرية إن الجولة التفاوضية التي جمعت مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا لمناقشة قضية سد النهضة انتهت دون أن تسفر عن أي تقدم يُذكر.
و من جهته، قال رئيس الوفد الإثيوبي في مفاوضات السد سليشي بقلي إن المفاوضات شهدت تبادل أفكار بناءة، بهدف تقليل الخلافات بين الأطراف، مشيرا إلى أن إثيوبيا ملتزمة بمواصلة التفاوض بحسن نية.