هو الزعيم الغاني كوامي نكروما أحد المناضلين الأفارقة الأوائل ضد الاستعمار، وكان أول رئيس لغانا المستقلة (1 يوليو 1960 – 24 فبراير 1966) ورئيس الوزراء الأول (6 مارس 1957 – 1 يوليو 1960)، وأبرز دعاة الوحدة الأفريقية وواحدا من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية قبل إسدال الستار عنها في يوليو 2002.
ولد عام 1909، تخرج بدار المعلمين في أكرا، وعمل أستاذا إلى أن التحق عام 1935 بجامعة لنكولن في الولايات المتحدة وفي عام 1945 بمدرسة الاقتصاد في لندن ببريطانيا، وكان قد نشط في العمل الطلابي فترة وجوده.
عاد نكروما إلى ساحل الذهب (اسم غانا سابقا) في أواخر عام 1947، وأصبح أمين عام مؤتمر شاطئ الذهب الموحد وبدأ بالنضال لأجل الاستقلال عن الاحتلال البريطاني، فاعتقل عام 1948، وترك المؤتمر وأسس صحيفة أخبار المساء لتنشر آراءه.
وفي أواسط عام 1949 أسس نكروما حزب المؤتمر الشعبي لتحقيق الحكم الذاتي للبلاد. وفي أوائل 1950 اعتقل نكروما مجددا بعد سلسلة من الإضرابات وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وفاز حزبه بالانتخابات البلدية والعامة في الانتخابات، وفاز وهو بالسجن بدائرة أكرا وبأكثرية كاسحة، فأطلق سراحه وتولى رئاسة الوزراء في مارس/آذار 1952. ‘انظر كي زيزو جوزيف: تاريخ أفريقيا السوداء، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، سوريا، 1994.
ويوم 6 مارس/آذار 1957 أعلن استقلال ساحل الذهب تحت اسم غانا، واختار نكروما النمط الاشتراكي. وفي عام 1960 أقر دستور جمهورية غانا، وانتخب نكروما أول رئيس لها، وأعيد انتخابه عام 1965، وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة بسبب تصرفات حزبه السلطوية، وانقلبت عليه مجموعة من الضباط أثناء سفره إلى فيتنام فالتجأ إلى غينيا ومنها أخذ يدعو الغانيين للتمرد.
بعد انقلاب عام 1971 بدأ الشعب يتقبل فكرة عودة مؤسس الدولة، غير أه مرض، وتوفي نكروما في رومانيا يوم 27 أبريل/نيسان 1972 فأعلنت السلطات الغانية الحداد الرسمي، وبعد أن كان قد دفن في غينيا أعيد جثمانه إلى غانا، حيث شيع رسميا.