ام باحثون من جامعة غرب إنجلترا بمدينة بريستول البريطانية بالتعاون مع منظمة أوكسفام الخيرية بتطوير تقنية جديدة تسمح بتحويل الفضلات البشرية من البول إلى وقود يستخدم للإضاءة.وتعتمد التقنية الجديدة على تحويل هذه الفضلات إلى وقود يكفي لإضاءة أماكن دورات المياه بطريقة فورية ومباشرة.وصممت الجامعة عددا من وحدات المراحيض العامة المتنقلة تشبه تلك التي يستخدمها قاطنو المخيمات، ووضعتها في حرم الجامعة لتشجيع الطلاب على استخدامها وكأنهم يعيشون في مخيم ليروا بأنفسهم كيفية تحويل البول إلى وقود يستخدم في الإضاءة.وقد تم وضع الأجهزة الخاصة بعملية التحويل أسفل هذه الوحدات لتسهيل رؤيتها واستيعاب عملية التحويل.وتعتمد هذه التقنية على خلايا الوقود الميكروبية التي تحتوي على ميكروبات أو جراثيم تتغذى على المواد العضوية الموجودة في البول وتنتج الكهرباء خلال هذه العملية.ويتم هذا التحول عن طريق نظام يسمح بأخذ جزء من هذه الطاقة الكيميائية الحيوية والمستخدمة في نمو الجراثيم وتحويلها مباشرة إلى طاقة كهربائية وتم تمويل المشروع من مجلس علوم الهندسة والفيزياء للأبحاث في بريطانيا ومن مؤسسة بيل ومليندا غيتس.ويحظى المشروع بدعم ورعاية منظمة أوكسفام الخيرية. وهناك جدول زمني للوصول لمرحلة النماذج ما قبل التجارية خلال عام قبل أن يتم الدخول لمرحلة التصنيع والتوزيع.وأشار إيروبولوس للجزيرة نت إلى أن تكلفة خلية الوقود الميكروبي الواحدة تبلغ جنيها إسترلينيا واحدا (1.5 دولار أميركي)، موضحا أن وحدة المرحاض الصغيرة قد تكلف ستمائة جنيه إسترليني، وهو مبلغ بسيط بالمقارنة مع هذه التقنية التي يقدمها.وتعد هذه التقنية خطوة جديدة يقدم عليها مركز بريستول للطاقة الحيوية في إطار توفير تقنيات صديقة للبيئة وغير مكلفة من الناحية المادية.وكان المركز قد أجرى تجارب ناجحة قبل عامين استطاع من خلالها توفير ما يكفي من الطاقة لشحن هاتف محمول عن طريق وقود مستمد من خلايا الوقود الميكروبية وتفاعلها مع البول