ترجمة صحيفة القرن الإفريقي – صوماليلاند
قيل: إن طائفة الوحوش جميعًا قاموا بنحر ناقة..
فقال الأسد: يا أيها الضبع، قم واقسم اللحم.
فقال الضبع: بدهيٌّ أن الناقة نصف ونصف، أما نصفٌ فللأسد، أمّا النصف الثاني فتتفق على قسمته سائر الوحوش.
فغضب الأسد وقال: ما أقبح قسمة هذا الشيء – يقصد الضبع -، ورفع قبضته ولطم الضبع لطمة أسقطت عينه من محجرها، فبكى الضبع وابتعد وعينه متدلية على خده.
ثم التفت الأسد إلى طائفة الوحوش، ونادى الثعلب وقال له: إن الضبع قد أخفق في القسمة فاقسم اللحم أنت!
فقال الثعلب: بدهيٌّ أن الناقة نصف ونصف، فأما نصفٌ، فللأسد، وأما النصف الثاني، فشطر وشطر، فأما شطرٌ فللأسد، وأما الشطر الثاني فشلو وشلو، فأما شلوٌ، فللأسد، وأما الشلو الثاني، فبضعة وبضعة، فأما بضعةٌ، فللأسد، وأما البضعة الثانية، فشريحة وشريحة، فأمّا شريحةٌ، فللأسد، وأمّا الشريحة الباقية فتعاركي عليها يا بقية الوحوش!
فضحك الأسد وقال: أيها الثعلب الداهية، من علمك حسن القسمة؟
فقال الثعلب: علمتنيه عين “عمرو” المتدلية على خدّه.