ترجمة صحيفة القرن الإفريقي – صوماليلاند
قيل في قديم الزمان: بينما طائفة الوحوش نازلة جميعًا في بقعة، إذ حلّ جفاف شديد بها، فتساوت الوحوش في عين الجوع، فإذا بالأسد ملك الوحوش يكف عن خروج من عرينه
فتناقلت الوحوش الخبر، فقيل: إن الملك مريض فلنعده في عرينه. فبدأ الوحوش تذهب إليه لعيادته، والأسد يأكل من يأتيه منهم، حتى جاء اليوم الذي كان على الثعلب عيادته، فوقف في مدخل العرين، وقال: أيها الأسد، قد سمعت أنك مريض فأخبرني عن حالك، فقام الأسد بتغيير صوته كأنه يئن من المرض وقال: يا ثعل! تفضّل بالدخول، ماذا أوقفك خارجًا؟
فقال الثعلب: أيها الأسد، حين نظرت رأيت آثار أقدام مقبلة عليك، والعجب أني لا أرى آثار مدبرة من عندك، أيكون موت أصحابها بأنهم تفضّلوا بالدخول إليك؟!