هرجيسا القرن الإفريقي :بمقابلة أجرتها قناة i24News مع الدكتورة إدنا آدن – وزيرة خارجية صوماليلاند السابقة ومؤسسة مستشفى إدنا الجامعي في صوماليلاند
رحبت السيدة أدنا آدم وزيرة خارجية صوماليلاند السابقة بإقامة علاقات مع إسرائيل
قناة i24NEWS مقرها في ما يسمى بالدولة اليهودية وأظهرت القناة مؤخرا اهتماما بجمهورية صوماليلاند من خلال بث عدد من البرامج عن صوماليلاند بإسرائيل .
هذه القناة i24NEWSi24NEWS تلفزيونية دولية تعمل على مدار 24 ساعة في إسرائيل تقع في ميناء يافا، تل أبيب، إسرائيل. وهي تبث باللغات الفرنسية والانكليزية والعربية. تقدم القناة الإنجليزية مجلة أسبوعية باللغة الإسبانية.
وجاء الحوار كما يلي :
إن الإعتراف بصوماليلاند كعضو من المجتمع الدولي وشريك بشكل متساوي وتمثيل في الأمم المتحدة ، سيؤدي إلى ظهور الدور الذي يمكن لصوماليلاند أن تلعبه في أمن وإستقرار القرن الإفريقي .
الحقيقة هي بأن صوماليلاند كانت تنعم بالسلام لمدة 30 عام ، وتتطور على مدى 30 عام ، وتجمع أبناء شعبها معسكرات اللاجئين من جميع أنحاء العالم على مدى 30 عام ، ذلك في الوقت الذي كانا نحصل على دعم دولي بسيط جدا عبر منظمات الإغاثة الإنسانية ، ذلك في حد ذاته يستدعي الإعتراف من المجتمع الدولي ، وهذا يثبت بان صوماليلاند هي بلد يمكنها أن تدعم وتساهم بالأمن و الإستقرار ، وإذا ما سمح لصوماليلاند بحق إقامة العلاقات الدبلوماسية ، فإن صوماليلاند ستكون مفيدة للمجتمع الدولي الذي يقدر السلام ويقدر الإستقرار ويقدر التجارة الحرة ، الذي يقدر الإقتصاد ومكافحة الفقر وعدم توفر فرص العمل وكل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على إستقرار وسلام العالم .
ثم وجهت المذيعة سؤال للسيدة أدنا بالقول بأن العلاقات تزدهر بين إسرائيل والإمارات و البحرين والمغرب في ظل الإتفاقيات الإبراهيمية ، فهل تعتقدي سيدة أدنا بأن هذه الأجواء الجديدة تعطي فرصة لصوماليلاند وهل تعتقدي بأن إسرائيل يمكنها أن تعترف بإستقلال وسيادة صوماليلاند ؟
فكان رد السيدة أدنا كما يلي :
بأن إسرائيل كانت قد قامت بالفعل بالإعتراف بصوماليلاند عندما حصلت صوماليلاند على إستقلالها من المملكة المتحدة البريطانية في عام 1960 ، حيث كانت إسرائيل ضمن 35 أو 34 دولة التي أرسلت ببرقيات تهنئة إلى صوماليلاند بمناسبة حصولها على الإستقلال حيث إعترفت بإستقلال صوماليلاند ، وكان من ضمن تلك الدول الـ 34 التي إعترفت بصوماليلاند هي مجموعة دول مجلس الأمن في ذلك الوقت
وهنا سألة مذيعة القناة الإسرائيلية السيدة أدنا هل تعتقدي بأن إسرائيل يمكنها البناء على ما سبق وتقديم إعتراف كامل بسيادة و إستقلال صوماليلاند ؟
وهنا تلعثمت السيدة أدنا في بداية الإجابة لكنها تداركت وقالت في حينها وحينما يتم الإعتراف بصوماليلاند ، فليس هنالك سبب لأن لا تقيم صوماليلاند علاقات كاملة للتجارة ودبلوماسية مع أي بلد في العالم ذلك بعد أن يتم الإعتراف بإستقلال وسيادة وكيان صوماليلاند المستقل بشكل كامل .
وفي الحقيقة إسرائيل تعتبر جزء من الدول التي تطل على البحر الأحمر ولديها منفذ على البحر الأحمر عبر ميناء العقبة الذي يوفر الموارد للأردن و إسرائيل هو يقع على البحر الأحمر (وهنا رسالة مبطنة لدول تحالف البحر الأحمر العربي ) ، وليس هنالك أي سبب يمنع صوماليلاند من إقامة علاقات مع جميع الدول الأعضاء في البحر الأحمر والتي نتشارك معها الموقع الجغرافي والتي نرتبط معهم بخطوط التبادل التجاري ، سوف يكون هنالك وقت للتباحث بشأن الآليات ، ولكن وفي رأيي الشخصي أي تعاون هو تعاون مفيد وجيد للجميع ، لأن نقص التعاون هو يؤثر على التطوير والتعاون بين الأمم .
وهنا ردت المذيعة بالقول “بالطبع ” مع الأخذ في الإعتبار بأن صوماليلاند تضم 98% من المسلمين بين تعدادها ، فهل هنالك أي حرج من إقامة علاقات معلنة بين صوماليلاند وإسرائيل وهل سيعتبر ذلك على أنه خيانة لقضية إخوانهم الفلسطينيين ؟
وكان رد السيدة أدنا : أن هنالك العديد من الدول المسلمة في الشرق الأوسط التي إختارت التطبيع مع إسرائيل ، ونحن نتشارك نفس المعتقدات الدينة مع تلك الدول ، إن التعاون مع إسرائيل يعتبر مسألة إستراتيجية وسياسية وعلاقات تجارية ، ولن تأثر أي من الدول على المعتقدات الدينية لمواطني الدولة الأخرى ، في حين أن التجارة والأمن والتعاون بهذه المجالات هي قضية بين حكومات هذه الدول وشعوبها ، وصوماليلاند سوف لن تكون الدولة الإسلامية الأولى التي تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل فلما لا .
وهنا قالت المذيعة : كما هو المعتاد بأن العلاقات التجارية تسبق العلاقات السياسية ، وبما أن صوماليلاند تقع على مجرى ومنفذ بحري مهم وإستراتيجي للغاية بالنسبة للتجارة ، حيث كان هنالك الكثير من الإستثمار الأجنبي وبالأخص من دولة الإمارات العربية المتحدة التي إستثمرت بشكل كبير في ميناء بربره ، فهل ترين أن هذا سيمثل المزيد من الفرص فيما يتعلق بالحصول على الإعتراف بسيادة وإستقلال كيان صوماليلاند ؟
أجابت السيدة أدنا هنا بالقول : بأن الفرص هائلة وفوق التوقع فصوماليلاند تقدم للعالم 850 كيلومتر من السواحل البحرية الخالية من الإرهاب و القرصنة ، إنها 850 كيلومتر في منطقة مليئة بعدم الإستقرار ، وسوف يكون من مصلحة التجارة العالمية الحرة الإعتراف بصوماليلاند ، لكي تبقى تلك الـ 850 كيلومتر من السواحل البحرية حرة ومستقرة أمام حركة الملاحة العالمية ، لصوماليلاند الكثير من التطلعات والطموحات بالنسبة للتجارة والموارد المعدنية والزراعية و التبادل التجاري ولصوماليلاند موارد وثروات معدنية بإنتظار أن يتم إستغلالها ولصوماليلاند الطرق للتجارة مع الدولة الجارة العملاقة إثيوبيا التي يبلغ تعداد سكانها 110 مليون نسمة وبالفعل فإن ثلث الواردات الإثيوبية تأتي عبر ميناء بربره في صوماليلاند ، وعليه فإن تلك العلاقات مع إثيوبيا على مدى 30 عام الماضية ومؤخرا مع دولة الإمارات العربية المتحدة و المملكة المتحدة البريطانية أيضا التي ساهمت في ميناء بربره فإن تلك العلاقات تخولنا وتعتبر قاعدة للمزيد من التطلعات والفرص و الطموحات من أجل المزيد من الشراكات لتطوير الإستفادة من الموارد والثروات الطبيعية والموارد الإنسانية والسياسية التي يمكن أن تقدمها صوماليلاند للمجتمع الدولي .