spot_img

ذات صلة

جمع

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

حسم الخلاف بين عمدة المدينة ونائبه

ه القرن الافريقي/هرجيسا. حسم خلاف الذي نشب بين عمدة المدينة...

نائب رئيس الجمهورية يشارك إفتتاح بناء جامعة جيل الجديد

ة القرن الافريقي/هرجيسا. إفتتح نائب رئيس الجمهورية فخامة عبدالرحمن إسماعيل...

نظرة استشرافية حول الأمن الغذائي في صوماليلاند

 

النظرة الاستشرافية هي طريقة للتنبؤ بالمستقبل استناداً بعوامل وثوابت علمية ويمكن تشبيه الرؤيا الاستشرافية بالوقوف على ربوة عالية لاستطلاع آفاق المستقبل أي أنها نوع من الحدس التاريخي يمكن من خلاله تحديد اتجاهات المستقبل . وقد ينظر البعض من خلال البعد الديني الذي يستبعد التتنبؤ بالمستقبل بل ويطبع عليه طابع إدعاء مظاهر الألوهية وهذا بعيد من خلال نظرتنا العلمية و المهم هنا يكمن في  فك الالتباس الذي يحيط باستشراف المستقبل، والذي لا يعدو كونه دراسة تحليلية لواقع حاضر ومقارنته بمستقبل منظور مرتكز على ضابط ومقدمات تشبع مقدمات الحادث الحاضر الذي نحن بصدد مقارنته به. ويعنى استشراف المستقبل بالتعرف على آليات الحركة ومحدداتها وسبل الربط بين هذه الآليات وبعضها البعض الآخر، ويعني ذلك وضع سيناريوهات وتصورات .ولذا يعتبر بعض المستقبلين أن استشراف المستقبل عبارة عن تنبؤ مشروط بوجود تحليل موضوعي للثوابت والمعطيات المتوفرة في سياق الحاضر المعايش , وعموماً  أصبحت الدراسات الاستشرافية أحد أهم العوامل التي تستند إليها الدراسات الاستراتيجية المعاصرة .

واستناداً لواقعنا المعاصر في الصوماليلاند وانطلاقاً من مبادئ أن الحاضر هو الذي يصنع المستقبل وأن التاريخ عبارة عن تراكمات وخبرات حضارية تتشابه الأمم بها إلى حد بعيد .

وفي صوماليىلاند نحن أمام كيان سياسي قد بلغ ثلاثة وعشرين عاماً ويتطلع للكثير من الآمال  مع منجزات لا تخفى على الجميع في أرض الواقع ولكن يعتبر الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي برأيي من أهم العوائق التي ستواجه البلاد في المستقبل المنظور على عكس نظرة البعض ورأيهم بان القضية السياسية ومستقبلها وعوال الاستقرار والمؤثرات الخارجية كبروز الحركات المنادية للكفاح المسلح هي بمنظور البعض  أهم المسائل المستقبلية التي على البلاد حكومة وشعباً التعامل معها بحذر و لا أخفي ألأمن الغذائي في بلادنا بحاجة إلى خطة وطنية مدروسة لتقليل الاعتماد على المنتجات الأجنبية بشكل ما والتركيز على تطوير قدراتنا  الانتاجية والتي ترتكز على عوامل مساعدة مهمة منها:

  • توفر الاراضي الزراعية الصالحة لزراعة مختلف أنواع الحبوب والغلال التموينية .

  • توفرمصادر المياه الجوفية والسطحية لري المزارع .

  • توفر الايدى العاملة نظراً لارتفاع مستويات البطالة بين الشباب والطبقة العاملة.

وإذا كانت هذه العوامل في الجانب الايجابي من القضية ففي الجانب السلبي هناك عقبات تقف حائلة دون الاستفادة من هذا الكم الهائل من الموارد في الانتاج الزراعي وتحقيق الامن الغذائي ومنها:

  • عد م وجود الأنظمة الزراعية الحديثة التي يمكن أن تسهل عملية الانتاج الزراعي .

  • عدم كفاءة الايدي العاملة وحاجتها إلى التدريب المهني .

  • قلة رؤوس الاموال المستثمرة في هذا المجال واتجاه الاستثمارات الوطنية إلى مجالات أخرى أمثر ربحاً وأقل خطراُ مع ندرة الاستثمارات الخارجية .

  • عدم وجود سياسة واضحة من قبل الدولة في هذا المجال وإن وجدت فهي تفتقر للكفاءة التنفيذية.

 

وبين هذا وذاك من الفرص المتاحة والعقبات المتوقعة تأتي الحاجة للوقوف والتساؤل عن مدى قدرتنا التوفييق بين المعادلة الصعبة وايجاد الحلول لها , فمع الاوضاع السياسية المتقلبة في العالم , والصعود المضطرد لاسعار المواد الغذائية الأساسية في الأسواق العالمية واحتمالات قيام حروب طويلة في المنطقة التي نعيش فيها جيب علينا حكومة وشعباً الوقوف معاً للوصول لخطة استراتيحة للأمن الغذائي لهذه الأمة لأن الوقوف موقف المتفرج السلبي لن ينفعنا بل سيكون من اسباب اندثار هذه الأمة فالأمم التي لا تواجه العقبات أمامها لتصل إلى  الوسيلة الذهبية لأنقاذها من الإندثار .  

 

 

spot_imgspot_img