spot_img

ذات صلة

جمع

فخامة رئيس الجمهورية يتفقد طائرات جديدة لهيئة الطيران المدني

هرجيسا القرن الافريقي قام فخامة موسى بيحي عبدي رئيس...

وزير الدالخلية يقوم بزيارة ميدانية لقوات خفر السواحل

هرجيسا القرن الافريقي قام معالي محمد كان احمد...

برعوا.إنتخاب عمدة جديدة

القرن الافريقي/هرجيسا. إنتخب مجلس المحلي في مدينة برعوا عمدة...

حسم الخلاف بين عمدة المدينة ونائبه

ه القرن الافريقي/هرجيسا. حسم خلاف الذي نشب بين عمدة المدينة...

تجارة اللحوم في مدينة هرجيسا

منذ قديم الزمان كان إسم الصوماليين مرتبطاً بالثروة الحيوانية؛ حيث تمثل ركيزة اقتصادية تساهم بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي، كما يعتبر مصدر رزق للكثيرمن أهالي الأرياف ، والبدو الرحل المتنقلين للبحث عن الكلأ وأماكن توفر المياه للأنعام، ويشتهر الصوماليون بتربية المواشي في البوادي ويعتمدون على ما تدر لهم من الألبان واللحوم، وغيرها من المنتجات الحيوانية، وبما أن شريحة كبيرة من المجتمع تعتمد على هذه الثروة فإن الحكومات الصومالية منذ الاستقلال تعطي للثروة الحيوانية أهمية بالغة وتضعه في أولى أولوياتها.

تجارة اللحوم الحيوانية

وتشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن نحو 55% من سكان المناطق الريفية يمتهنون بشكل أساسي تربية المواشي، وتقدر بـ40 مليون رأس تتوزع على الإبل والبقر والغنم.

وعلى الرغم من أن كثيراً من المحليين يمتهنون تربية المواشي وآخرون منهم يعملون بالمتاجرة بها وتصديرها إلى الأسواق المحلية والخارجية لتلبية متطلبات السوق المحلي من المنتجات الحيوانية مثل: الألبان، واللحوم، والسمن، والجلود وغيرها. وذلك لتكامل الأدوار بين أهل الحضر والمدن، فأهل الحضر ينقلون إحتياجات أهل البادية إليهم، ويستبدلونها بما لديهم من منتجاتهم الحيوانية لنقلها إلى المدن ثم إلى بيعها.

ولأجل هذا يبدو أن هذا القطاع يتعافى الآن مما أصابه من الإهمال والضياع من قبل المعنيين بالأمر رغم الصراعات السياسية والقبلية التي تحد من حرية تنقل الرعاة بمواشيهم إلى مناطق الكلأ، إضافةً إلى غياب الدعم الحكومي لإقامة المشاريع التي تساهم في تطوير القطاع ومكافحة الأمراض التي تصيب الماشية.

معطيات وأرقام تجارة اللحوم في هرجيسا

تمتلك مدينة هرجيسا أنشطة تسويقية جيدة التنظيم حيث توجد أسواق بيع الثروة الحيوانية بالإضافة إلى توفير البنية التحتية لكل من تجار الجملة والتجزئة، ويخدم قنوات السوق عدداً من الأسواق الثانوية والأساسية المترابطة بعدد من مناطق الإنتاج. هذه القنوات تخدم الأسواق المحلية و أسواق الماشية الرئيسية في مدن صوماليلاند، مثل: برعو، وتوغ وجالي، وبورما، و جبيلي، وسول، وأفوين، وعيرجابو.

ويتم التحكم في أنشطة تجارة المواشي بواسطة جمعيات تجار المواشي والوسطاء، ويتم تعزيز تجارة الماشية من خلال تطوير مرافق الأسواق الهامة، ومراعاة الالتزام بسلوك يوافق ذبح المواشي بالضوابط الإسلامية وتوفير أجهزة التبريد للمحافظة على اللحوم مجمدة.

ويعتبر السوق مصدراً رئيسياً لتجارة الماشية في المدينة، ويذهب جزءا منها إلى المسالخ المحلية مباشرة، أو يتم نقلها من قبل التجار إلى الأسواق الثانوية لإعادة بيعها، ومن الأسواق الثانوية يتم شراء الماشية من قبل الجزارين العاملين في المسالخ.

وأشار تحليل لتجارة اللحوم إلى أن سوق تجارة اللحوم مربح نسبياً في جميع الأسواق الحضرية التي تغطيها الدراسة. ويتم الحصول على فائدة تقدر نسبيا مابين (53-63٪) عند المتاجرة بلحوم الإبل ولحم البقر ، بينما يتم الحصول على فائدة تتراوح مابين  (1.4-27.2٪) عند المتاجرة بلحوم الأغنام والماعز.

spot_imgspot_img